محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
شبح "الحرب الشاملة" يرعب وكلاء "إسرائيل"
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 3 أشهر و 6 أيام
الخميس 15 أغسطس-آب 2024 06:18 م


منذ الإعلان الإيراني بحتمية الرد على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والعدو الصهيوني يعيش مرحلة غير مسبوقة من الهلع والخوف، تنذر بانهيار الكيان بعد أن تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة، كما أن شبح الحرب الشاملة دفع الكثير من اليهود إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورافق ذلك عزوف حلفاء الكيان من تسيير الرحلات الجوية من وإلى الأرض المحتلة.

ولكن اللافت في الأمر، أن معسكر التطبيع يجند كل وسائله الإعلامية، وكذلك ناشطيه على شبكات التواصل الاجتماعي للتحذير من خطورة الحرب الشاملة بأساليب متنوعة، منها أن الكيان الصهيوني يحبذ الدخول في تلك الحرب، رغم أن واقعه يظهر خلاف ذلك، وهذا يعكس بعض التماهي بين الكيان وأدواته في المنطقة والتي ترى -ربما- في توسيع الحرب مع "إسرائيل" تهديداً وجودياً لها هي قبل العدو، أو أنها ترغب في بقاء الوضع على ماهو عليه، بحيث يستمر الصهاينة في إبادة الشعب الفلسطيني دونما رادع.

وشملت حملة "التحذير من الحرب الشاملة" الإعلام السعودي والإماراتي، وكذلك القطري بشقيه: الرسمي والإخواني، حيث يكثف الأخير من دعايته بأن "إسرائيل" لطالما تمنت الدخول في حربٍ واسعة مع كل محور المقاومة رغم أن نشطاء الإخوان أنفسهم من بادر بانتقاد محدودية الضربة الإيرانية ضد الكيان في أبريل الماضي.

والحقيقة أن الحرب الشاملة هي التهديد الوجودي الذي يخشاه العدو الصهيوني وتخشاه معه كل الأنظمة الموالية للغرب، ومنها أنظمة التطبيع الخليجية والتي ربطت مصيرها بمصير "إسرائيل" بتوجيهات بريطانية، منذ اليوم الأول لتأسيسها، وفي حال تحققت نبوءة الحرب الشاملة، أغلب الظن أن يخرج الوضع في المنطقة عن السيطرة الغربية، وعندها لن يصمد الكيان طويلاً بلا حماية خارجية، وستستطيع المقاومة الفلسطينية أن تأتي على كامل الكيان بما تيسر لها من أسباب القوة ولو كانت بدائية.

وأخشى ما تخشاه "إسرائيل" حالياً، أن تواجه يوماً آخر على شاكلة السابع من أكتوبر، والذي مهَّد فعلياً لزوال الكيان، وأثبت أن أسطورة الأمن القومي الإسرائيلي، ليست سوى أكذوبة دعائية تروج لها وسائل إعلامه ومعها شبكات الأنظمة المطبعة، والتي تُعد الأكبر على مستوى العالم بلا منازع.

ومما لا شك فيه، فإن احتمالية تكرار أحداث "7 أكتوبر" ستزيد في حال اندلعت الحرب الشاملة، وسيكون من الصعب على قوات الكيان أن تقارع التهديد الأوسع، فيما لاتزال غارقة في مواجهة مجاهدي غزة، وتعجز في تحقيق أي نصرٍ فعلي على أرض القطاع، وهذا ما تتمناه الأمة الإسلامية، بخلاف ما يروج له الإعلام المتصهين.

وإذا لم تندلع الحرب الشاملة اليوم، فإنها ستندلع -لا محالة- في وقت لاحق، فالعدو الصهيوني تمادى في ارتكاب الجرائم بحق المسلمين كافة، ولابد من وضع حدٍ لعربدته في المنطقة، ولا سبيل إلى ذلك إلا بحربٍ واسعة ومتعددة الجبهات، وهذا في حد ذاته مطلبٌ إسلامي، وفريضة إلهية، مالم فإن العدو سيتمادى أكثر وأكثر، وسيستمر في تنفيذ جرائمه في كل البلاد الإسلامية مادامت قد تخلت عن مبدأ الردع مقابل الردع والإرهاب مقابل الإرهاب.

ولا ننسى أن الظروف تتغير في ظل الحروب، وربما تتغير قناعات الكثير من الدول العربية وتستجيب للضغط الشعبي المطالب بالجهاد في فلسطين، خاصة إذا شاهدت الكيان الصهيوني وقد بدأ في الترنح والهزيمة وخروج الوضع الأمني عن السيطرة، وتدفق جموع المجاهدين لاجتياح مناطق سيطرة الاحتلال، على غرار ما حدث في طوفان الأقصى، أو حدوث الاجتياح من جنوب لبنان والجولان المحتلة، وهو المخطط الذي يحذِّر منه خبراء العدو منذ مايو 2000، يوم نجح حزب الله في تحرير جنوب لبنان بالأسلوب نفسه.

* نقلا عن :السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
صنعاء تشكّل حكومة التغيير والبناء: التحديات والفرص
علي ظافر
طه العامري
إيران وخطاب بعض النخب العربية.. الهدف والغاية!
طه العامري
حسني محلي
طوفان الأقصى.. من "محرقة" هتلر إلى مجازر نتنياهو "1-2"
حسني محلي
أحمد داوود
الحكومة في أول المشوار.. فرص متاحة للتغيير والبناء
أحمد داوود
رشيد الحداد
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
رشيد الحداد
عبدالعزيز الحزي
غياب الموقف العربي والإسلامي الفاعل لنصرة قطاع غزة
عبدالعزيز الحزي
المزيد