عبدالرحمن مراد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن مراد
التحكم في مقاليد الثورة والمستقبل
البنية الثقافية اليمنية.. “رؤية تحليلية”
عالم اليوم من منظور عقلاني
حواراتُ السلام في المنطقة
ملامح المرحلة وطبيعة المعركة
معيارُ القوة في الوجود الإسرائيلي
عن العدو وتفكيك خطابه
مبدأ الخيانة في معيار التاريخ
المعرفة القوة الحقيقية في المستقبل
معادلةُ البنك بالبنك والمطار بالمطار

بحث

  
المثقف والعدوان
بقلم/ عبدالرحمن مراد
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 8 أيام
الأحد 13 أكتوبر-تشرين الأول 2019 02:01 م


 

يقال إنَّ المثقف الحقيقي أو العضوي الملتزم هو الذي يعمل ويناضل من أجل مصالح العموم بما يحقق مشروعهم السياسي والاجتماعي في التحرر والعدالة والديمقراطية والانتصار للضوابط المتوافق عليها.


ونقول عليه حقيقي لأنه يشق طريقه رغم الاغتراب من ناحية ورغم مرارة الواقع وقسوته من جهة ثانية، مدركاً بوعي لمصيره ودوره المستقبلي ولواقعه وأبعاده المتعددة مالكاً القدرة على التفكيك وإعادة البناء والصياغة بما يحقق انزياح مجتمعه وفاعليته فيه مدركاً تمام الادراك قيم التدرج في إلغاء قيم وإحلال بدائلها.

وحتى نستطيع أن نرسم خارطة ثقافية – وتلك مهمة غير سهلة – لا بد من التجديد، والتجديد لا يتم إلاّ من خلال إعادة بناء وممارسة الحداثة في معطياتها وتاريخها ارتباطاً بالتطور المادي الحضاري لمجتمعاتنا بما يؤدي إلى الترابط بين الأزمنة.

مهمة المثقف في اللحظة الراهنة التي نشهد فيها كل هذا التداعي للأمم على اليمن في عدوان غاشم وحصار غير مسبوق أن يعيد صياغة نفسه وفق قيم نقدية عقلانية وديمقراطية تستوعب الآخر وتحاوره ولا تلغيه مبتعداً عن التحيز الفكري والتصورات الذهنية المسبقة عن الآخر، وعليه أن يدرك واقعه تمام الادراك، ذلك لأنه واقع تغيب أو تتعطل فيه معظم اشكال سيادة القانون بسبب الانقسامات والحرب المفروضة علينا فرضا وهنا تكمن أهمية المثقف الملتزم التي لا تقوم على تبرير الوضع القائم بل على ممارسة النقد لما هو كائن التزاماً بما سوف يكون عبر كل أشكال الثقافة التنويرية التقدمية في الآداب والفنون وقنوات الاتصال المختلفة.

وبذلك قد يستطيع المثقف أن يعيد الاعتبار لدور الثقافة كسلطة اجتماعية تفرض نفسها بالاصطدام بالواقع وتغييره بعد أن غاب هذا الدور أو كاد.

لقد كشفت الحرب التي شنها التحالف بقيادة السعودية اختلالا ملحوظا في المفاهيم فالوطني أصبح محتلا والمحتل وطنياً ومن يدافع عن أرضه تطلق عليه المسميات المتعددة ونرى من يبرر ويسعى في تعويم مفاهيم الحرية والوطنية والسيادة والكرامة والاستقلال وغيرها من المصطلحات والأدهى أن من يقوم بذلك هم من أبناء جلدتنا خدمة للمستعمر الجديد من حيث يدري أو لا يدري .

وفي مقابل أولئك برز فريق حملوا الكلمة بجانب البندق وكان نضالهم حقيقيا غايته العزة والكرامة لهذا الوطن وتحقيق سيادته على كامل أراضيه وهم الامتداد الحقيقي للثورات الحقيقية التي حدثت في مختلف حقب التاريخ انتصارا للمظلومين وبحثا عن العدالة والحرية والكرامة من بين مخالب العبيد .

لقد كان المثقف الحقيقي هو صوت الثورة ولسان حالها كما كان صوت كل الذين يدافعون عن كرامة الوطن وعزته واستقلاله , فدور الشاعر والروائي والمثقف بجانب البندق والرصاصة دور محوري لا يمكن نكرانه .


تحية الى كل ضمير ثقافي أو وطني انتصر لليمن , تحية لجيشنا ولجاننا الشعبية وهم يبهرون العالم بالانتصارات , الخلود لشهدائنا والنصر والمجد والخلود لليمن

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمجيد التركي
تحوُّلات المرتزقة
عبدالمجيد التركي
محمد المنصور
السلامُ رؤيةٌ استراتيجيةٌ يمنيةٌ ولَيْسِتْ تَكْتِيكاً
محمد المنصور
عبدالفتاح علي البنوس
برع يا استعمار من أرض الأحرار
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
11 أكتوبر نكبة شعب وفاجعة وطن
عبدالفتاح علي البنوس
د.أحمد الصعدي
“نصرٌ من الله ” لكرامة الإنسان
د.أحمد الصعدي
عبدالرحمن مراد
اليمن بين صناعة المستقبل أو انتظاره
عبدالرحمن مراد
المزيد