تحالفتم فما نلتم غنيمة
وما عادت لكم في الحرب قيمة
فشلتم وانكسرتم واندحرتم
وقد أمست خسائركم جسيمة
وراح الخزي يقذفكم بُصاقًا
ويدعسكم بجزمته القديمة
تحالفتم وها قد صار هذا
التحالف تائهًا مثل البهيمة
أيا غلمان أمريكا ألستم
عصابتها وأمريكا الزعيمة؟
بكم تلج الحروبَ ولا تراكم
سوى لحمًا بأطباق الوليمة
دخلتم ساحة الحرب اعتباطًا
فأصبحتم طواغيت الجريمة
تسيركم خطى الشيطان قسرًا
إلى حيث النهايات الوخيمة
أما حدتم عن الحق اعتسافًا
وعن نهج الطريق المستقيمة
وجئتم للإقامة في بلادٍ
حياض الموت داخلها مقيمة
متى نهض الغزاة ليأخذوها
أبادتهم شوامخها العظيمة
لأن جحيمها في كل بحرٍ
وكل مدينةٍ فيها خزيمة
ألستم كل تضليلٍ وعهرٍ
وعاهات الغرور المستديمة
لذلك طالت البلوى عليكم
جزاء جرائم الأيدي الأثيمة
يدور على دوائركم رجالٌ
على الباغين ضربتهم أليمة
كتاب الله منهجهم وفيهم
إذا ما واجهوا صدق العزيمة
ضمائرهم بهدي الله بانت
متوجةً ونيتهم سليمة
دعوا وطن السماويين لطفًا
فلن تجدوا بهِ إلا الهزيمة