في اطار المعركة الشاملة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي استطاع الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية ودائرة التصنيع العسكري أن يصنعوا أسلحة عسكرية متطورة وحديثة في مختلف المجالات واهمها مجال الدفاع الجوي فقد شهدت الأشهر الأخيرة من عام 2019م نقلة نوعية ومعادلة ردع قوية في مجال الدفاع الجوي حين تمكن الدفاع الجوي للجيش واللجان الشعبية من إسقاط عدد كبير من الطائرات المتنوعة في فترة زمنية وجيزة وعلى امتداد الميدان الجغرافي للمعركة فمثلت هذه الإنجازات النوعية عاملاً من عوامل الصمود والردع في مواجهة العدو وشكلت خطورة كبيرة على العدوان وطائراته وحماية للشعب اليمني وسيادة وطنه من الاعتداء والاختراق.
لطالما استباحت طائرات العدوان الأجواء اليمنية ودمرت البنية التحتية وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ لكنها اليوم بفضل الله وبفضل صمود وعزيمة الشعب اليمني وجيشه ولجانه تتهاوى وتحترق واحدة تلو الأخرى بمختلف أنواعها على أيدي رجال اليمن الذين استجابوا لله ووثقوا به وانطلقوا بكل عزيمة لتطوير قدراتهم العسكرية للتصدي للمستكبرين الطواغيت الذين اسرفوا في قتل الشعب اليمني بدون أي وجه حق، واليوم اختلف الوضع ويجب عليها أن تدفع الثمن وان تنال عقابها وتحترق وتتساقط على أيدي أبطال القوات المسلحة والمنظومات الدفاعية التي تم تصنيعها وتطويرها والتي اثبتت فاعليتها في فترة زمنية وجيزة.
حيث بلغ إجمالي عدد الطائرات التي تم إسقاطها واعتراضها خلال عام 2019م بحسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في المؤتمر الأخير حول إحصائية التطورات للعام المنصرم 69 طائرة تابعة لقوى العدوان توزعت بين 7 طائرات مقاتلة و9 طائرات استطلاع منخفض و53 طائرة تجسسية وبلغ عدد عمليات التصدي والاعتراض وكذلك الإجبار على المغادرة 237 عملية، لذا على العدوان أن يدرك أن سماء اليمن لم تعد مسرحاً للطائرات المعادية كما كانت في السابق سماء اليمن اليوم تحرسها منظومات دفاعية جوية حديثة تمت تجربتها ولمس الجميع تأثيرها وفاعليتها، وبالتالي فإن السيادة اليمنية اليوم تحميها الإرادة والعزيمة والأسلحة المتطورة والعمل المتواصل والجهد الدؤوب وبما اننا اليوم في نهاية العام الخامس من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن فقد لمس الجميع ان هناك متغيرات كبيرة حصلت خصوصاً في مجال التصنيع العسكري في مختلف المجالات ومن أهمها المنظومات الدفاعية في المجال الجوي صواريخ ارض جو تمت صناعتها وتطويرها في اليمن في ظل العدوان والحصار وتمكنت بفضل الله من اصطياد طائرات العدوان وإسقاطها.
صواريخ ارض جو التي يملكها المقاتل اليمني تتصيد طائرات العدوان المتعددة المهام في الأجواء اليمنية الطائرات النفاثة المقاتلة منها والطائرات المروحية وفي مقدمتها طائرات الأباتشي الحديثة وكذلك الطائرات التجسسيه والاستطلاعية المقاتلة بمختلف أنواعها ومهامها أصبحت جميعها فريسة سهلة لمنظومة الدفاع الجوي اليمني على صعيد الميدان الجغرافي اليمني وفي الجبهات العسكرية إلى درجة أن العميد يحيى سريع صرح قائلاً إن سماء اليمن لم تعد مستباحة بعد اليوم وان على الأعداء أن يحسبوا الف حساب عند دخولهم الأجواء اليمنية وهذا يعني أن قسم التصنيع العسكري التابع للجيش واللجان الشعبية وصل إلى مرحلة متطورة وحديثة من تصنيع وتطوير الأسلحة العسكرية الضخمة في اكثر من مجال واهمها المجال الجوي الذي يعتبر من اكثر المجالات تعقيداً وأهمية ومع ذلك ورغم ظروف الحرب والحصار استطاع الانسان اليمني أن يطور قدراته العسكرية في هذا المجال بشكل قوي اثبت فاعليته وحقق نتائج وانتصارات استراتيجية.
في الأسابيع الماضية تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط عدد من الطائرات المتعددة المهام اغلبها طائرات استطلاعية مقاتلة وتجسسية في مختلف الجبهات وكذلك طائرة أباتشي في عسير وخلال هذه الأيام تمكنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية بفضل الله تعالى من إسقاط طائرات أخرى استطلاعية وتجسسية في صعدة والحديدة وحجة وهذا يعني أن الدفاعات الجوية اليمنية تجاوزت المراحل السابقة ودخلت مرحلة جديدة من الردع وفرضت معادلة عسكرية قوية لا يستهان بها ولها تجارب ناجحة وقد كبدت العدو خسائر فادحة.
اليوم هناك تطور عسكري مذهل في مجال الدفاع الجوي اليمني وبلا شك أن دول تحالف العدوان أصبحت تدرك جيداً أن اليوم يختلف عن الأمس وان أجواء اليمن اليوم محروسة بعناية الله ومنظومات دفاعية متطورة وما حصل من عمليات تم خلالها إسقاط طائرات ليس إلا البداية، وإذا ما استمر العدوان في إرسال طائراته فعليه أن يستبعد عودتها إلى مرابضها وانها سوف تتساقط وتحترق كما حصل لسابقاتها وهذا ليس مجرد تكهنات بل واقع تدعمه المعطيات وثقة بالله تعالى وبجهوزية رجال الله أبطال الجيش واللجان الشعبية الكبيرة والمستمرة.