وليد الحسام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وليد الحسام
هذي لغاتك..إلى روح الشهيدعبدالكريم الخيواني
صرختي .. الله أكبر
"ماذا بوسعي أن أقول"
والقدسُ والزيتون، والأقصى الحزين
على لسان طفل اليمن:
“حسن الشرفي” روح القصيدة
لَنا أمنٌ وللأعدا خلايا...
يَمَنُ الكرامة
إلى الشهيد الحيِّ الأستاذ :عبدالكريم الخيواني في ذكرى استشهاده
كلُّ ما تحتاجه الأُمّةُ للنهوض

بحث

  
صمت المثقف العربي فرضته مؤسسات الهيمنة السياسية
بقلم/ وليد الحسام
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و يوم واحد
الجمعة 16 أكتوبر-تشرين الأول 2015 08:28 م









 صمت الكثير من المثقفين العرب ، وانكفاؤهم الذاتي المخزي في غرف„ مغلقة يشي بتواطئ„ ممنهج يستاء منه كل أبناء الشعوب العربية إذ° يأتي هذا الصمت العريض للمثقف في فترة زمنية يعيش فيها العالم العربي معاناة˝ قاتلة˝ ، بل تموت فيه شعوبنا بسلاح„ سياسي فاقد الضمير تحمله أيدي الأنظمة العميلة لذلك الموت المفروض بالقوة داخل الساحة العربية .


إن حالة التخدير العامة التي أصابت عقول الكثير من المثقفين سببها الرئيس هو الاتكاء المطلق في الإرسال والتلقي للفكر والأدب على المؤسسات الثقافية التي لاتخرج عن التوجهات السلطوية القمعية لأنظمة„ تنتهج سياسة الهيمنة على كل شيء حتى على المؤسسات الثقافية ، وحتى على عقلية المثقف أيضا˝ .


التساؤلات التي تشغل الناس عامة˝ لاتخرج عن شأن مواقف الشخصيات التي تمثل واجهة الثقافة العربية ، ولازال الانتظار لتلك المواقف يشغل المراقبين للحركة الثقافية وتفاعلها مع الأوضاع الراهنة ودورها الفعلي في طرح ومناقشة القضايا التي من أولوياتها الخاصة بالإنسانية وما يتعرض له الإنسان العربي من قتل ونزوح أو تهجير .


هكذا استطاعت المجلات والدوريات ودور النشر والمؤسسات الثقافية (شكليا˝) التابعة للنظام السعودي الرجعي وبعض الأنظمة الخليجية أن تحاصر عددا˝ من أبرز الشخصيات الثقافية والفكرية والأدبية عن تقديم ما يجب أن يقدمه المثقف لأن تلك الأدوات التي يفترض بها أن تكون مسخرة لخدمة الثقافة هي في الحقيقة جزء من تلك الأنظمة والسلطات المنتجة للحروب والفتن وهي المصدرة للصراعات في البلدان العربية ،،وربما تكشفت _ الآونة الأخيرة _ للأدباء والكتاب والمفكرين حقيقة ذلك الحصار الذي يضعهم بين خيارين اثنين : إما أن يرهنوا أقلامهم وعقولهم تحت سطوة التسلط السياسي محاباة وإرضاء˝ لتلك السلطات النازية التي عطلت الثقافة التي قد تنتج ثقافة ذات قيمة وهذا الارتهان سيكون على حساب حياة وحريات شعوبنا ،، والخيار الآخر هو أن تسقط الثقافة _ التي هي أهم مكونات المجتمع وحضارته _ من أجل بقاء الرموز المزيفة لتشكل صورة مزخرفة لوجود فارغ ل امعنى له ، ومهما يكن فإني أرى أن الصورة تلك ستحترق في كلتا الحالتين لأن المثقفين لن يستطيعوا أن يقدموا ما يريد الوطن العربي وشعبه ، ولن يستطيعوا الانعتاق بالكلمة وقيمتها وصدقها من قبضة سياسة التسلط والابتعاد بها عن التكسب في عتبات عروش السياسيين .



* نقلا عن صحيفة صدى المسيرة 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
ثابت القوطاري
ما أشبه الليلة بالبارحة
ثابت القوطاري
محمد الشميري
صنعاء في قلب البردوني توثيقٌ للعدوان، واستشرافٌ للمستقبل
محمد الشميري
فوزية عبد الوهاب الشهاري
معركة محسومة ..
فوزية عبد الوهاب الشهاري
إبراهيم سنجاب
ولكن حبى لليمن أكثر ..
إبراهيم سنجاب
دانة زيدان
النواح على المعتدي وتجاهل المعتدى عليه في اليمن ..
دانة زيدان
زكريا الشرعبي
رسالة من كاتب يمني إلى شيخ سعودي " عذراً سماحة الشيخ " ..
زكريا الشرعبي
المزيد