م يعد خافياً على أحد ماهيّة ( الشرعية ) المزعومة التي يتحجج بها وكلاء وخدم ( أمريكا ) وذيلها الأعرابي ( النظام السعودي ) بعد المشاهد المتتالية التي بثتها قنواتنا التلفزيونية لأوكار تنظيم القاعدة وداعش في محافظة ( الجوف )، فلم تكن حكومة ودولة فنادق الرياض إلّا الوسيلة – فقط – للعدوان والذريعة الخادعة للسُّذَّج، للإنخراط في صفوفها جنباً إلى جنب مع قوات تحالف العدوان، وكخط أول، أو قناع يختفي خلفه الوجه الحقيقي للعدوان السعودي الأمريكي الذي يريد إذلال اليمنيين بداعش والقاعدة عبر جرائم لا تمت إلى البشرية بصلة تمهيداً – أيضاً – لدخول الأمريكي وقد خلا له الجو العام بعد أن يقضي على كل ما يمكن أن يشكل عليه خطراً يمنعه من التدخل المباشر بقواته للسيطرة على كل مجريات الأمور في اليمن.
العلم الأسود رغم أنه يحمل حروفاً من نور ( الشهادتين )، فهو يحمل كل حَلْكَةٍ وظلم وظلام إنها الخلفية السوداء التي يُراد من ورائها رسم وحفر خلفية سوداء لدى شعوب العالم عن الإسلام وباسم الإسلام.
ظلت شاشات الفضائيات – وما تزال – تعرض أوكار الثعالب التي اتخذتها من منازل المواطنين المُهجرين قسراً أو – ربما – الذين تم إبادتهم .
وبعيداً عن الأنظار راحت القاعدة تحفر أنفاقاً تحت أوكارها متخذة منها سجوناً لا تنتمي سوى للعصور الوسطى.
كانت القاعدة تتربّص بالمواطن والوطن لتنبعث من تحت الرمال ومن دهاليز أوكارها حين يخلو لها الجو، وتتلقى الأمر الأمريكي ببدء عملياتها الشيطانية، وكانت تتغلغل تدريجياً حتى لا يُفضح أمرها قبل اكتمال نصاب الكيد الأمريكي فهي ليست إلّا أذرعة لأخطبوط المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وجيوش متقدمة لآلة الإحتلال الجديد بقيادة أمريكا ووسيلة من وسائل أنموذج (الجيل الرابع من الحرب غير المتكافئة)، وهو ذلك المصطلح الذي أطلقه الأمريكان من قلب دولة الكيان الصهيوني (تل أبيب) منتصف العام 2011م ، قبل حتى أن تختمر ثورات (الربيع العربي ).
ربما لو لجأنا إلى خبراء الجينات، وأخذنا عينات من معظم قادة و(أمراء) القاعدة وداعش لوجدنا أنهم لا ينتمون إلى العرب ولا إلى الإسلام، فلربما كانوا أولاد وأحفاد ( يهود 48 ) الذين تجمعوا في فلسطين من كل بقاع الأرض بما فيها دول الوطن العربي، قامت دولة الكيان الصهيوني بتأهيلهم ليتقمصوا دور المسلمين، بإهابٍ ( وهّابي )، قبل إعادتهم، بطرق شتى، يحملون جنسيات عربية، وقد حفظوا من القرآن الكريم، ومن كلام سيد المرسلين صلى الله وسلم عليه وعلى آله الشيء الكثير، ليحتجوا به على المغفلين، فينفذوا ( أوسخ وأدنس وأقذر ) مكيدة عرفتها البشرية عبر التاريخ، ضد الإسلام والمسلمين بشكل عام، ولذلك نراهم يكرهون آل البيت، ويعربون عن كرههم بصورة فجة وقبيحة، ويشمئزون عندما يُذكر آل البيت أمامهم، ولا يحفظون ولا يحتفظون بأحاديث رواها آل البيت، وعلى رأسهم مولانا ( الإمام علي ) كرم الله وجهه، ويقدسون أعداءه، ويترضون عليهم في الوقت نفسه الذي يتجاهلون فيه آل البيت وذكر آل البيت.
شاء الله أن يفتح محافظة الجوف للمجاهدين وشاء الله أن يفضح صورة الكيد السياسي والعسكري لدول العدوان، وما كانت تبيته لليمن ولليمنيين من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وصدق عَزَّ من قائل : ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ..
تكرار مسألة اكتشاف أوكار الإرهابيين يكشف لنا حقيقة أن هناك الكثير مما لم يُكشف بعد من أوكار ومخابئ وثكنات وسجون، وكذلك من مخططات واتصالات ومراسلات، وأجهزتنا الأمنية والمخابراتية بتعاونها وتنسيقها مع الجيش واللجان الشعبية لابد وأن تحيط بما فوق المُشاهَد، وما يعجز عنه التصور، ليس في (الجوف) فحسب بل وفي ( مارب، وشبوة )، وبقية المحافظات حتى المحافظات التي لم ولن يصل إليها العدوان ..
فلنكن كلنا جبهة واحدة حتى لا نترك لأعداء الإنسانية مدخلاً يعيثون فيه الفساد فقد تساقطت الأقنعة ..
كل الأقنعة ..
وبلا حدود.