تعنَّتَ في مواجهةِ الثورةِ فأسقطته سياسيًّا ولم يجد مَن يقفُ معه مسانداً من الداخل أَو الخارج..
فاستنجد بالخارج ونفخ كِيرَ الحرب فالتهمته نيرانُها قبل أن يصلَ لهيبُها إلى خصومِه..
حارَبَ في الجنوب وضحَّى بكل كوادره.. وخرج بخفَّي حنين، وأجبره التحالُفُ على تسليمِها للانتقالي رغماً عن أنفه.. ومن تبقى من أصحابه يتم اغتيالُهم والتنكيلُ بهم بشكل يومي دونَ أن يجرؤَ على التفوُّهِ بنصفِ كلمة..
وخاض الحربَ في تعز بشراسةٍ وضراوةٍ، ورفض كُـلَّ مبادرات تحييدِها..
فالتهمته أَلسنةُ الحرب..
وطوَّقته قواتُ خصومِ الأمس من عفافيش الإمارات وأحزمتها الأمنية..
وَفي مأرب..
ومنذ بداية العدوان وهو يرفع نداءاتِ سقوطِ صنعاء ويحشُدُ عليها صفوةَ كوادره والمنتمين إليه..
ويجمع فيها أموالَ الشعب المنهوبة..
وسيسقط حتماً..
وتتحوَّلُ كُـلُّ أحلامه إلى سراب..
وسيُهزَمُ وسيجرجِرُ خلفه عارَ العمالة وسُخريةَ منافسيه على التقرُّب للخارج من عفافيش الساحل أَو مرتزِقة الجنوب..
وستنعكسُ المعادلاتُ الإقليميةُ وتتغيَّرُ المصالحُ الدوليةُ.. ويتم التنكيلُ بمرتزِقةِ الإصلاحِ في كُـلِّ الدول التي هربوا إليها وجمعوا أموالَهم فيها..
وستتخلّى عنهم أمريكا كما فعلت بمَن سبقهم من العملاء..
مصداقاً لقول الله تعالى:
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ
فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ
وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ
إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ
والأيّام بيننا..