هو الله المُذِلُّ لكُلِّ عاتي
مُؤيِّدُ شعبنا بالمُعجزاتِ
بعشرِ عواصِمٍ لم تقهرونا
قهرناكُم بعشرِ (مُسيَّراتِ)
وإن بلغَ الحصارُ بِنا مداهُ
قرعَنا طبلَ حربِ الناقِلاتِ
هو الله العليمُ بكلِّ شيءٍ
ونحنُ (القومُ) بعد (فسوفَ يأتي)
قديمُ الفضلِ أورَثَنا قُراكُم
وقال لنا: (كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ)
وإنَّا مؤمنون بكلِّ وعدٍ
يقيناً قد تجسَّدَ بالثباتِ
لأنَّ هويَّةَ الإيمانِ أصلٌ
بِنا.. فالعِزُّ فِطريٌّ وذاتي
يمانيٌّ هو الإيمانُ.. يعني:
إلينا ينتمي رُكنُ الصلاةِ
هويَّتُنا.. هويَّةُ أنبياءٍ
مسيرتُنا.. مسيرةُ تضحياتِ
هويَّةُ (نوح) (إبراهيمَ) (موسى)
و(عيسى) والمُحمَّدِ بالصفاتِ
صراطٌ مُستقيمٌ فيه سرنا
على خطِّ الهدى والبيِّناتِ
بنفسِ مسيرةِ الرُسُلِ انطلقنا
صواريخاً إلى كلِّ الجهاتِ
فكُنّا شاهِداً لأجلِّ دينٍ
عصيِّ الإختراقِ على العُصاةِ
لئن أتت الحروبُ بكُلِّ شكلٍ
تمسَّكنا بأعلامٍ هُداةِ
هدَانا الله عبرَ من اصطفاهُم
ووصَّانا: اركبُوا سُفُنَ النجاةِ
فزلزَلنا العروشَ لكلِّ باغٍ
وضيَّقنا الخِناقَ على الطُغاةِ
لأنَّهُمُ اعتدوا وعصَوا وضلُّوا
وكانوا يعملون السيئاتِ
بأيدينا يُعذِّبهُم وعيداً
بأنَّ لهُم عذاباً في الحياةِ
لئن صاروا ملاييناً لَظلّوا
بأعيُنِنا أقلَّ من المئاتِ
يُدافعُ مالكُ الملكوت عنَّا
فيرتدُّ الهجومُ على الغُزاةِ
تعالى الله أن يصِلوا إلينا
ونحنُ جنودُ ربِّ الكائناتِ
تبارَكَ، جَلَّ، قُدِّسَ من عظيمٍ
كريم الصفحِ.. مولى المكرُماتِ
إليهِ، بهِ، عليهِ، ومنهُ، فيهِ
توجَّهنا بمَحيَاً أو مماتِ
توكَّلنا، وثِقنا، واعتصمنا
بحبلِ الله عند النائباتِ
نلوذُ، نعوذُ، نلجأُ كلَّ حينٍ
وندعو بالعشيِّ وبالغداةِ
ونؤمنُ بالملائكةِ اتّباعاً
فيحفظُنا بفَوجِ مُعقِّباتِ
صلاةُ الله ما دُمنا كِراماً
على القومِ اليمانِيْنَ الأُباةِ