كم كنتَ (غزَّةَ) يا (أبا العبدِ)
كم كنتَ كلَّ الشعبِ في فردِ
كم كنتَ (غزَّةَ) في بسالتها
وعطائها الجاري بلا حدِّ
كم كنت (إسماعيلَ) مندفعاً
للذبحِ مشتاقاً لأن تفدي
شيَّعتَ قلبكَ في الوُفودِ وهُم
يتسابقون برحلةِ المجدِ
ودعوتَ: يا ربَّ العبادِ متى
سيكونُ (إسماعيلُ) في الوفدِ
هو ذا طريقُكَ يا أبا الشهدا
هو ذا طموحُك جنَّةُ الخُلدِ
ها أنت عند الله مُندهِشاً
بحفاوةِ المعبودِ بالعبدِ
وتقولُ: بُشراي الرفاقُ هنا
قومي وأحفادي هنا وُلْدي
هذا أنا قد جئتُ مُتَّشِحاً
ومُضرَّجاً بدمي على الوعدِ
لله تُهدي التضحياتِ إلى
أن صرتَ أنت هديَّةَ المُهدي
سيظلُّ صوتُك في مسامعهم
مُتعاقباً كالقصفِ كالرعدِ:
لو هذه عن هذه انفصلَت
لو صرتُ ذرَّاتٍ بلا عَدِّ
لن نعترِفْ.. لن نعترِفْ أبداً
لن نعترِفْ يوماً ولن نُبدي
بوجودِ (إسرائيل) في بلَدي
لو لم يكُن فيها سوى جُندي
لو لم يعُد أحدٌ سواي هُنا
لوقفتُ ضدَّ وجودها وحدي.
لاءاتُك الغضبى ستطرُدُهم
فوراءها شعبٌ على العهدِ
هذا رحيلُك غُصَّةٌ وقفت
بحلوقنا يا شيبةَ الحمدِ
ونرى بك (الصمَّادَ) فارَقَنا
ونعيشُ نفس مرارةِ الفقدِ
لك يا شهيدَ (القُدس) من دمنا
عهدٌ من (الأنصار) و(الحشدِ)
من جُندِ (حزب الله) و(الحرَسِ
الثوريِّ) بل من (غزَّةَ) الأُسدِ
أن يأتِ منَّا الردُّ مُجتمعاً
وهلاكُهم سيكونُ في الردِّ
قُل يا (هنيَّةُ) للسما ثِقةً:
ستزولُ (إسرائيلُ) من بعدي
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#إسماعيل_هنية