|
في رحاب القرآن الكريم.. نوارنية الهداية
بقلم/ إكرام المحاقري
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر الأحد 25 إبريل-نيسان 2021 02:29 ص
حالت الثقافات المغلوطة دون أن يصل الهدي القرآني إلى المجتمعات المسلمة، حتى وصل صدى الباطل إلى أكثر بقاع الرقعة العربية كثقافة ومنهج إسلامي، كان ذلك البديل الزائف عن الحقيقة الواضحة التي رسمها القرآن الكريم كتوجيه إلهي لبني البشر، وبين كل ذلك خلقت الأنظمة العميلة مسارات واتجاهات متعددة تهدف للمذهبية، والطائفية، والمناطقية، وتعددت الفرق المسلمة بعيدا عن قوله تعالى { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}.
فحين رسم الشيطان لنفسه منهجاً للكبر والإعراض، توعد البشرية بالضلال والضياع والخسران، ولأن لله خليفة في الأرض يمثل الحق وينتصر للدين ويجاهد لإعلاء كلمة الله العليا، لا بد للشيطان من خليفة كجبهة مضادة، وقد تمثل الخليفة في “الماسونية الصهيونية” التي حاربت الدين الإسلامي حربا ثقافية شعواء خلطت بها الأوراق ودجنت بها نوارنية العقول المسلمة، وتمكنت من الساحة المسلمة تحت مسميات “وهابية وإخوان مسلمين” ومسميات أخرى ترمز لهم.
تعمد العدو خلق الذرائع من أجل تمرير خطة تواجده فكريا وعسكريا في المنطقة، لذلك فقد قامت التنظيمات الإرهابية بتقديم الدين الإسلامي وكأنه الجريمة بحد ذاتها، وها هو صهيون يقدم نفسه كمنقذ للأمة من وحشية الإسلام، رغم ما يقوم به من جرائم انتهكت حقوق وقدسية الإنسان!! لكن لا بد من البحث عن الحقيقة المغيبة في قلب القرآن الكريم، والتي لا بد لها من يوم بعث وقد أتى لا محالة، وما فشل وسقوط مخططات العملاء الصهاينة إلا نتيجة لذلك الظهور.
فـرغم كل تحركات العدو من أجل الاحتلال الثقافي إلا أن هناك من أفشل كل تلك التحركات بثقافة قرآنية، ورعاية إلهية، وحجة ربانية على العالمين، فحين يقول الإمام علي عليه السلام إن (الحق أبلج والباطل لجلج) كان يستمد ثقافته ومعرفته من سطور القرآن الكريم التي أضاعتها الأمة العربية وأصبحت ضحية للعقائد الصهيونية الباطلة.
فـنورانية الهداية قد أشع ضوء فجرها من جديد، ليتحرك الأنصار الحواريون ضمن مسار ذلك النور، محطمين كل ما بنته القوى المستكبرة في الجزيرة العربية، وكان هذا هو الحل الوحيد للتحرر من هيمنة الشيطان والتحصن من وساوسه الخناسة التي تأتي للناس بشكل مصلحة، لكنها الجحيم بحد ذاته.
الخلاصة: {وما يكيدون إلا كيد ساحر وهل يفلح الساحر حيث اتى}.. فليكن طريق العودة إلى الله معبدا بالمصداقية والعشق للدين والتسليم المطلق لتوجيهات الله تعالى في القرآن الكريم، بعيدا عن السياسة التي تلطخت بالعار الصهيوني وبعيدا عن كل ما هو خارج عن توجيهات الله تعالى، فـ كرامة الدين هي في تحرك المسلمين واستقامتهم، والعاقبة للمتقين. |
|
|