كان أهم شيء ركز عليه الإمام زيد عليه السلام لأتباعه: "عباد الله، لا تقاتلوا عدوكم على شك فتضلوا عن سبيل الله، ولكن البصيرة البصيرة ثم القتال". كم نحن بحاجة إلى البصيرة والوعي اليوم!
- هناك الآلاف من المرتزقة يقاتلون في صف أمريكا والعدوان ويظنون أنهم محقون، لأنهم بدون وعي وبصيرة.
- هناك من يتحرك في مشاريع ومؤامرات الأعداء ولو بحسن نية أو سطحية، والسبب عدم الوعي والبصيرة.
- هناك من يسمع وينشر ويروج لأخبار أو شائعات دون أن يتبين أو يتأكد أو يتحرى، لأنه لا يمتلك الوعي والبصيرة.
- هناك من يخوض مع الخائضين في أي شيء ويصدر الاتهامات والأحكام المسبقة ويكسب بذلك إثماً، لأنه بدون وعي وبصيرة..
- هناك من تميل به الرياح من يمين إلى شمال ولا تجد له موقفاً ثابتاً، وكل وقت ومعه موقف متناقض، لأنه بدون وعي وبصيرة.
- هناك من يثق في أمريكا ويظن أنها قوة لا تقهر، لأنه بدون وعي وبصيرة..
- هناك من لا يثق بنصر الله لأوليائه، لأنه بدون وعي وبصيرة.
وهناك... وهناك...
فكم نحن بحاجة إلى هذا الشعار والقاعدة الأساسية في تفاصيل حياتنا! ولو طبقناها لأنقذنا أنفسنا من الضلال والتيه والانخداع بأكاذيب وتضليل العدو، ولن يستطيع أن يخدعنا ويضللنا ويجعلنا نخدمه من حيث لا نشعر.
"البصيرة البصيرة ثم القتال". فالوعي والبصيرة هي المعركة الرئيسية بين المؤمنين وأعداء الأمة، وهو ما يسعى الأعداء لضربه فينا عبر الغزو الفكري والحرب الناعمة لتغيير القناعات والمبادئ والقيم والأخلاق بالثقافات المغلوطة التي تنطلي على كثير من الناس، لأنهم لم يهتموا بأن يكون لديهم وعي وبصيرة تجاه كل الأحداث، بالرغم من أن القرآن الكريم في أيديهم والأحداث تكشف كل شيء وتفرز كل صحيح وباطل حتى أصبحت واضحة لا لبس فيها.
* نقلا عن : لا ميديا