عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»

بحث

  
«أسماءٌ سمَّيتموها»..
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنتين و 7 أشهر و 17 يوماً
الأحد 05 سبتمبر-أيلول 2021 07:38 م


حين نسمِّي الأشياء بمسمياتها، سنستطيع التصالح مع أنفسنا ومع الآخر، وسندرك أن الحياة أجمل من أن نفسدها بتقديس أشخاص كان ينظر إليهم أبناؤهم بكل اعتيادية.

أن تطلق لقب «أبو الأحرار» على شخص ما، فمعنى هذا أنه كان ذبالة الثورة وعود ثقابها الأول.. والأحرار ليس لهم أب.

كلنا يعلم أن الزبيري كان يتنقل بين مصر وباكستان حين انفجرت ثورة سبتمبر، وأنه قتل اغتيالاً بعد الثورة بثلاث سنوات، ولم يكن لمقتله أي علاقة بالثورة، لا من قريب ولا من بعيد.

ينطلق البعض في تقديسه من آراء موروثة تلقَّفها جاهزة من التنظيم الذي ينتمي إليه، ولم يكلِّف نفسه أن يناقشها.. فالكثير ينطلقون في قناعاتهم من منطلق إخواني. ولو سألت أحداً من هؤلاء فلن يستطيع أن يؤكد لك أن الزبيري استشهد دفاعاً عن الجمهورية في ميادين ثورة الـ26 من سبتمبر المجيد. ولن يستطيع أحد أن يأتيك بقصيدة للزبيري تغنَّى فيها بثورة 26 سبتمبر!..

أما بخصوص قصيدة: «يومٌ من الدهر لم تصنع أشعته.. شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا»، التي كنا نقرأها في المناهج الدراسية، يعتقد الكثير أن الزبيري نظمها احتفاءً بالثورة، وذلك لأنهم لم يقرأوا دواوينه بقدر ما تناقلوا نصوصه كمسلَّمات لا تقبل النقاش وإثارة الجدل حولها. ولو قرأوا دواوينه لعرفوا أن هذه القصيدة الشهيرة قد كتبها بمناسبة عيد الاستقلال الوطني لباكستان، ولا علاقة لها بالثورة ولا باليمن.

الزبيري لا هو شاعر ولا ثائر، فقد ترك وطنه قائلاً: «إن اليمن أصبحت سجناً كبيراً، ولا يصلح للحياة». وانطلق إلى مصر ليجعل من نفسه أداةً لحسن البنا وحزبه، ويداً طولى للفضيل الورتلاني. ثم انطلق إلى باكستان، وظل متأنقاً بذلك الزي الجميل الذي لم يلوثه غبار الثورة، كما ظل محافظاً على نعومة أصابعه التي لم تضغط على زناد، ولم تطلق رصاصة واحدة. بعد ذلك عاد إلى اليمن التي تركها، بحجة أنها «أصبحت سجناً كبيراً»، فتم استقباله كأنه بطل أسطوري، ليخطف الأضواء والألقاب، إذ تم تعيينه وزيراً للمعارف في حكومة الثورة، ثم نائباً لرئيس الوزراء.
اقرأوا التاريخ دون انحياز وتعصُّب، فالحقيقة مؤلمة حين ندرك أنه تم استغفالنا طوال 60 عاماً.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يحيى المحطوري
معركةُ الفكر والهُوِيَّة
يحيى المحطوري
مقالات ضدّ العدوان
زيد الغرسي
المعركة الرئيسية للأمة
زيد الغرسي
عبدالرحمن الأهنومي
حَقُّنَا المشروع.. وجرائمكم
عبدالرحمن الأهنومي
محمد أمين الحميري
قيادةٌ حكيمة ووعيٌ رشيد صنع التحوُّلات
محمد أمين الحميري
يحيى المحطوري
ذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء
يحيى المحطوري
عبدالفتاح علي البنوس
الرئيس المشاط وتوجهات المرحلة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن الأهنومي
ثِقَتُنا وَيِقينُنا.. ودروسٌ كثيرةُ من ثورة الإمام زيد
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد