عملت مملكة آل سعود وحلفاؤها منذ عدوانها على اليمن في 26/آذار/2015م على تجنيد منظومة إجرامية متكاملة بدءاً بشراء الضوء الأخضر من قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل)، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، ومنظمات المجتمع المدني العالمية، مروراً بجامعة الدول العربية، والضمير العالمي، والإعلام بكافة قطاعاته واتجاهاته، وعلماء الجور ووعاظ السلاطين المنحرفين أخلاقياً وسلوكياً، وأصحاب العاهات الجسدية من العوران، وانتهاءً بـ(شكراً سلمان) بالإضافة إلى المرتزقة في الرياض لتمنح عدوانها السافر صفة الشرعية، وتكسوه حلةَ الواجب القومي تجاه العالم العربي، وتصبغ عليه صبغة الإسلام المحمدي، المواجه- بزعمها- المد الرافضي المجوسي، فاستطاعت بأموال النفط المكدسة شراء شرذمة من الجنود المرتزقة من هنا وهناك.
ومع ذلك فشلت فشلاً ذريعاً منقطع النظير في تركيع الشعب اليمني، والنيل من كرامته وكبريائه، ولا غرابة أن نجد الرئيس السوداني عمر البشير يسارع إلى بلاط (أمير النفط) لتقديم مرتزقة من جيشه المشهود له بارتكاب الجرائم الأخلاقية والإنسانية في إقليم (دارفور) بالسودان، هذا الجيش المرتزق الذي عاث فساداً، جاء اليوم إلى أرض اليمن ليحاسبه الله على أيدي اليمنيين أولي القوة والبأس الشديد.
أما عن الرئيس عمر البشير، فلا يخفى على أحد بأنَّ هذا الشخص ليس أكثر من مجرم حربٍ يجب أن يمتثل أمام المحاكم الدولية لينال جزاءه العادل على ما اقترفت يداه من دم الأبرياء في السودان الشقيق والتي عملت مملكة آل سعود من خلال نظامها الرجعي الكهنوتي، وفكرها الاستعماري على تقسيمه، والزج به في معترك الفوضى والانهيار، هذا الفشل الذريع التي منيت به مملكة آل سعود، جعلها تستقدم مرتزقة البشير، لكنَّ البشير لا يعرف المثل اليمني السائد(إذا خَابَتْ البِيضْ لا خَيرَ في السُودْ).