يسألونك عن توشكا؟!
قل هو عصى موسى تلقف ما يأفكون.
قل هو “اليمن” الذي كنتم به تمترون.
قل هو “أبو يمن” إذْ أنتم منه تسخرون.
وتوشكا أيضاً هو “القول الفصل” لو كانوا يعقلون:
كان لا بد أن تبدأ “المفاوضات” في جنيف بخلاصةٍ موجزة عن الحرب..
وكانت الخلاصة: توشكا.
ولا أروع، ولا أكثر إيجازاً، ولا أبلغ بياناً، ولا أكثف لغةً؛ من “توشكا” حين يكون “موجزاً” افتتاحياً (توشكا 1) عن ما سيؤول إليه حال “الغزو”، ثم حين يكون “موجزاً” ختامياً (توشكا 2) لما آلت إليه “الحرب”.
تسعة أشهر من العدوان ماذا صنعت؟
إسألوهم واسمعوا شهادة “توشكا”..
هل نجحتم في تدمير الأسلحة البالستية التي قلتم إن حربكم تستهدفها؟
توشكا يقول: لا
هل قضيتم على خمسة بالمائة من وجود “أنصار الله” أو من قوتهم أو من إمكاناتهم أو من استبسالهم؟
توشكا يقول: لا
هل دمرتم “الجيش” الذي صنفتموه جيشاً “عائليا” وصببتم على رأسه أعنف الضربات؟!
توشكا يقول: لا
هل وجدتم اليمن، كما توقعتموها حين قررتم غزوها: روضةً للأطفال، أو جنةً لـ”السرسرة” و”السلفي”؟
توشكا يقول: لا
هل استقرت لكم الأمور بعد غزوكم، رغم كونكم لا زلتم في أطراف البلد ولم تتوغلوا أبعد من شواطئ البحر أو أطراف الصحراء؟!
توشكا يقول: لا
هل بإمكانكم أن تنجحوا بعد كل هذا الإخفاق حتى لو تحولت التسعة الأشهر إلى تسع سنوات؟!
توشكا يقول: لا
حسناً: هل كنتم “بغالاً” عندما قررتم العدوان على اليمن وغزوه، ولم تنصتوا لتحذيرات العالم من مغبة التورط في “مفرمة” يمنية؟؟
توشكا يقول: نعم.
شكراً توشكا، والآن الكلمة لعمر البشير