للإنسان اليمني نَفَسُهُ الطويل الذي يشنقُ بهِ أعداءه ، في حين يتوهمون بأنهم يخنقوه بإجرامِهم و تحالفهم مع الشياطين من كل جنسيةٍ و جحيم ، هذا الإنسان الذي واجه و يواجه أنياب الأزمنة و مخالب الأقدار و غدر العواصف الحمقاء، كأسطورة خالدة تتجاوز التاريخ فتمتد إلى اللحظة و تسيرُ بخطىً واثقة إلى الأبد .
لقد قام آل سعود و أمريكا ببذر الإرهاب في هذه الأرض -كما فعلوا في سوريا و العراق و غيرها - ليصبح سندا لعدوانهم المرتعش و ليكون الشجرة الشمطاء المخلصة لمخططاتهم و إجرامهم ، لكن إقدام الجيش و اللجان الشعبية أصبح فأسا يقطعُ أياديها الحقيرة ، و بات النبتُ الوحشي مسحوقا تحتَ أقدامِ رجال الرجال.
و أمام نارِ الحقد - التي أرادت أن تجعل قلوب اليمنيين موحشة كجنّاتٍ محترقة - ذابت أقنعة الخونة ، لذلك لم تنكشف لنا وجوههم الحقيقية فحسب .. بل ازدادت ملامحها قبحاً .. لتتجلى الخيانة و العمالة في أبشع صورها و لينكشف للجميع ما اختفى و أكثر ...، أما صدور اليمنيين فهي رغم أحزانها ستبقى فراديس تنبض بالخير و الوفاء و الضوء .
و بعد كل هذا الترف في الجنون..، هل أدركَ آل مردخاي و دولتا الصهيونية اللعينة (أمريكا و إسرائيل) أن محاولتهم القاتلة لإرسال وجود الشعب اليمني إلى الدرك الأسفل من العدم و الفناء بائت بالفشل و الخسران ، فالعدوان الآثم جعل الحياة خلودا .. و عزز من أسباب البعث لدى أهل الإيمان و الحكمة و البأس الشديد ، فأصبح كل مواطن يمني و كل مواطنة يمنية جبهة قائمة بحد ذاتها في التصدي للمعتدي و الغازي و المحتل .
يواجه أبناء هذا البلد عدوانا متنوع الدناءات و العجرفة و الفجور ، فهو عسكري و إرهابي و نفسي و إعلامي و ثقافي و و و
... ، و بالمقابل يتفنن اليمنيون في الصمود و التحدي .. بل و تتفجر طاقاتهم في حب الوطن و الذود عن حياضه ...
الجندي ينتصرُ بسلاحه ..
السياسي ينتصرُ بإخلاصه ..
المثقف ينتصر بموقفه ..
الفنان ينتصر بفنه ..
الصحفي ينتصر بقلمه ..
الاعلامي ينتصر بكلمته ..
الشعب ينتصر بصموده و صبره و إيمانه و ثباته ..
الوطن ينتصر بأبنائه .