سلوا البدر في العلياء أي الفراقد
يشركم بتعظيمٍ لفرقد واحد

حسين بن بدر الدين أرفع منزل
عظيم السجايا في بساطة ساجد

أتى من كرام الآل بالنهج بعدما
رأى الناس تاهت بين ضالٍ وجاحد

يصوب عين الناس رؤيا لكي ترى
نبوءة ميلاد لصدق المقاصد

أبى الذم أن يحظى بآن شروده
وبالجد موت في جفون الشوارد

وبالرأي منهى للمشورات حاسم
وبالحق سيف سل من غير غامد

فهدم توفيقاً عروش ضلالة
تهاوت خنوعا للعدو المشادد

على أمة الإسلام جاد بروحه
لتحيا بنور الحق أمة شاهدِ

مرام طموح يرتجي الحر نهجه
وخير دليل في الطريق وراشدِ

له ما يشاء الله فضل وحكمة
وأحسن أفعال وحنكة قائد

به يستضيء الطامحون مسيرهم
إلى كل فعل طيب متصاعد

سموح حليم فائض النبل مُجودٌ
وفصل خطاب في نهى كل عاقد

تعالت به الآثار فينا فأصبحتْ
سماوة أخلاقٍ وغاية ماجد

ومن أجل نفس النهج جاء وصيه
كفرقد ثان بدره خير والدِ

بقولٍ سديدٍ ما تشاكل رجعه
وثمة قول فاق كل السدائد

أقام إليه الحب أفق تأملي
على رغم أنف الشانئين الحواسد

ولاقت لديه الحق عين فراستي
فكان ولائى مرجعاً للأجاودِ

أعادا لدين الله نور محمد
بثورة إيمان وفكرة ناقد

فلولاهما كنا بغفلة أمسنا
ولولاهما ما فاز غير القواعد

ولم يستقم في الناس فعل وكلمة
وأضحى الهدى كفان من غير ساعد

مدينة علم المصطفى قطَّ بابها
من الآل ربِّيُّون ذات الموارد

سلالة أعلام الهدى صفوة الورى
ويكفي لهم ما فاز من لم يعاهد
***
أجزني على ما قلت ودك مثلما
أجازتك أهلاً للثناء قصائدي

وإن لم تجزني حسب قلبي تعللاً
بأن ثناء الآل غيضٌ لحاقد

وتشريف أقوال وتحديد موقف
وتمجيد مفضول وعرفان حامد

وتذكير مغفول وتكريس مبدأٍ
وتصحيح منهاج وبعض عوائدي