“ان عبثا هينا بكلمة اعلام يحولها ببساطة الى اعدام”..
كل يوم أتأكد من جدوى هذه الكلمات التي خطها الكبير أحمد مطر، وتحديدا حين أعاين الحالة اليمنية التي يشيح الجميع بوجهه عنها بمنتهى الصفاقة والخسة، خلال هذا الاسبوع وفي “غمرة” تسابق الصغير قبل الكبير لتقديم فروض “البيعة ” لولي العهد السعودي من “الشيوخ ” الى الفنانين {ماجد المهندس تذكر انه حصل على الجنسية السعودية وغرد مطبلا ومزمرا لكن متابعيه العراقيين لقنوه درسا بليغا).
كما يتواصل المسلسل الخليجي المشوق حتى ان الابل والاغنام دخلت على الخط هي الاخرى، وكل هذا يتسيد المشهد الاعلامي العربي الذي يغني كل على ليلاه، لكن ماذا عن صور ومشاهد قاسية لابرياء يتجولون في سوق المشنق بصعدة اليمنية؟
كيف سقط العشرات دون سابق انذار ولا رحمة؟
قبل ان نتساءل عن الضحايا ومن قتلهم في عز الشهر الكريم؟ من الضروري ان نعترف بأن البحث عنهم في وسائل الاعلام العربية مهمة “معقدة” للغاية ان لم تكن مستحيلة.
سأصدقكم القول بأنني طوال أيام الاسبوع وانا منهمك في التنقيب والنبش عن تفاصيل تشفي الغليل ويكون مصدرها قناة عربية بعيدا عما بثته محطة “المسيرة” او “اليمن اليوم”، ذلك انني قررت ان اتبع ما يقوله شيوخ الفضائيات المنتشرين بالطول والعرض في رمضان من “عمرو خالد” الذي يروي سيرة المصطفى {ص} على “الام بي سي” و شيخ الازهر على تلفزيون أبوظبي وعائض القرني الذي عاد لقصة يوسف عليه الصلاة والسلام.
كما استحضرت “انسانية” و”دموع″ امام الحرم المكي في دعائه كل يوم في صلاة التراويح التي تبثها القنوات المحلية السعودية وحاولت ان “أعكسها” على الواقع فكانت النتيجة “فشلا ذريعا” و”خيبة أمل عريضة”، بمنتهى البساطة انهم يكذبون عليكم ويتاجرون بالدين نهارا جهارا والكل “متواطئ” في نيلهم لهذه “المنزلة” والحظوة هذا دون الاخذ بعين الاعتبار “أدوارهم الوضيعة ” مع الانظمة.
ما معنى ان تفتك الطائرات السعودية بأرواح المدنيين دون ذنب وفي نهار شهر رمضان وهي من تدعي انها راعية التسامح وحاضنة الاسلام والمسلمين؟ وكيف نفسر هذا الصمت المطبق على تلك الصور الشنعية التي تناقلها اليمنيون بينهم دون ان يجرأ العرب على مقاسمتهم اياها على السوشال ميديا حتى من باب “اضعف الايمان”؟
أن يتم “الاذعان” لمن يسعون لجعل نصرة أبناء الشعب اليمني “خطا أحمر ” مروجين لاكاذيب وخزعبلات لا يقبلها العقل، فذلك خطر عظيم لابد من الثورة عليه وقلب المعطيات والحقائق لاظهار الحقيقة المرة التي تقول بأن العرب كل العرب اعلاما وشعوبا وحكومات متورطون في الدم اليمني..
اللهم اني قد بلغت ..{كنت اود ان اكتب تقبل الله صيام ابناء هذه الامة لكن.