عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
رجال الله في الجبهات
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 4 أشهر و 21 يوماً
الأحد 02 يوليو-تموز 2017 01:13 م



امتطوا صهوة المجد وارتقوا سلالم النصر، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، فما وهنوا ولا استكانوا ولا بدلوا تبديلا..

وضعوا أرواحهم على أكفهم، وانطلقوا في موكب الجهاد، لا يثنيهم خذلان المثبطين، ولا أراجيف المرتزقة والانتهازيين، فكانوا ولا زالوا كما الريح المرسلة في الجود والعطاء، وفي سبيل الله والوطن بذلوا كل غالٍ ورخيص فبادلتهم الجبال الراسية الثبات والشموخ!

لم ترهبهم طائرات الإف 16 على كثر تحليقها وغاراتها، ولم يستوحشوا طريق الشهادة على هول ما رأوه من مجازر ودماء وأشلاء..

أقدامهم تدك الثرى وهاماتهم تطاول الثريا، وإن صرخوا فبالموت لأمريكا، ولأعداء الله والوطن، يسطرون ملاحم البطولة والفداء، فلا يزدادون إلا تواضعاً وخشوعاً، يستوي عندهم الأمن والخطر، ماداموا يرتلون آيات النصر ويستوي عندهم الموت والحياة ما داموا مع الله وفي سبيله يذودون عن كرامة وطنهم وشعبهم وأمتهم.
ترفرف أرواحهم وتسمو عالياً، وتسكن السكينة جنبات قلوبهم..يدبون على الأرض كعباد الرحمن، وأولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

في العيد لم يلبسوا الجديد، ولم يبرحوا مواقع الرباط، فلا جديد يليق بأجسادهم الربانية، ولا مكان أقدس عندهم من متارسهم التي ينتظرون فيها العيد الأكبر : النصر أو الشهادة!

يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، لا فقراً ولا عوزاً، بل زهداً وتضحية وإيثاراً، فلا تدري أنبتوا من الأرض أم هبطوا من السماء، ولا تدري – وقد ارتحلوا – أكانوا يعيشون بيننا، ام كانوا مجرد طيف عابر، أو غيمة سحاب ظللت وأمطرت ثم ارتحلت بعيداً عنا.

لم يسلكوا سوى طريق الحق، ولم تثنهم عنه كل مغريات الحياة وشهواتها، وهم حين اختاروا هذا الطريق إنما ليصونوا بلداً استباحه العدو، وتتربص به المكائد والمؤامرات من كل جانب، ولولا هذا العطاء وهذه التضحيات، لأصبحت اليمن نهباً للغزاة والإرهابيين، الذين ما دخلوا بلدا إلا أحالوه إلى مرتع للفوضى والفساد وانتهاك الحرمات والأعراض.

وحين تداعت علينا جحافل الشر لتنتقص من سيادتنا وتسلب قرارنا، كان رجال الله في مقدمة الصفوف ولسان حالهم يقول: لن نرتضي على أرضنا وصيا يعبث بخيراتنا، وينهب ثرواتنا، ويبث سموم التفرقة المذهبية والطائفية في صفوفنا.
هكذا هم رجال الله، فسلام عليهم في كل حين، ولا نامت أعين الجبناء والمعتدين.
Abdullah.sabry@gmail.com
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
جريح العزة والكرامة..
د.أسماء الشهاري
محمد عايش
مافعل العدوان بمدينة حرض..!
محمد عايش
حمدي دوبلة
"إنجازات " بن سلمان
حمدي دوبلة
هشام الهبيشان
أنور عشقي يعلن انتهاء الاستعدادات لحفل الزواج المثلي المقدس !
هشام الهبيشان
عبدالفتاح علي البنوس
سبلة العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
عادل العوفي
أبرياء “سوق المشنق” يكشفون :العرب كل العرب متورطون في الدم اليمني..
عادل العوفي
المزيد