وديع العبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وديع العبسي
حتمية تطويع التحديات
المشهد برسم المقاومة
الكيان في أدنى حالاته
ارتباك صهيوأمريكي
أمريكا.. من حيث لا تدري!
معادلات الضغط
«شارة نصر»
أمريكا.. السيطرة الناعمة
إسرائيل لم تعد تنام!
تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني

بحث

  
أعراس الزكاة وأفراحها
بقلم/ وديع العبسي
نشر منذ: سنتين و 3 أسابيع و 4 أيام
الأحد 30 أكتوبر-تشرين الأول 2022 07:40 م


ليست المرة الأولى التي يشهد فيها عمل هيئة الزكاة هذا الصوت الصاخب من قبل أعداء الإيجابية وأعداء الحياة.
فخلال السنوات الماضية، كانت هذه الطبول الفارغة تثير الجلبة على كل مشروع تنفذه الهيئة، لتيقنها بأن في المناشط التي اعتادت هيئة الزكاة صوتاً عالياً من الاعتداد وتحدي محاولات الإحباط لهذا المجتمع من واقعه، والوصول به إلى اليأس والتسليم.
الهيئة تستعد غدا ليوم استثنائي أكثر حضورا بفعل دال على التطبيع مع الواقع المحاصر من أسباب الحياة والذي أرادت من خلاله قوى العدوان تثبيط النفسيات وإعاقة أي تطلع لأمل أو تفاؤل بقادم يمكن أن يكون أفضل، يصنعه اليمنيون بأيديهم.
غدا بمجموع 4800 عريس سيرقص الحاضرون من المحتفين بهذه المناسبة «برعة» التأكيد على صلابة هذا المجتمع في وجه التحديات.
وللصوت في هذا الفعل أكثر من اتجاه، أكثر من دلالة، وأكثر من أثر، فهو الفعل الذي يأتي بعد قرابة الثمانية أعوام من الخنق والاستهداف بكل أشكال المؤامرة، وهو الفعل الذي يأتي ليؤكد ان يمني اليوم الأول من العدوان هو ذاته يمني اليوم بعنفوانه وانطلاقته للدفاع عن ارضه، وممارسته للحياة الطبيعية، كما هو الفعل الذي يقصم ظهر الامل لدى الأعداء بإمكانية النيل من هذه البلاد العظيمة منذ بدء التكوين.
وغدا سيفوح ريحان الفرح من عقود الفل وخليط «أضاميم» الورد والكاذي والمشاقر، وقد تزينت بها جنبات المكان، ممتزجة بروائح البخور اليمني الذي عبر القارات لآلاف من السنوات مضت، وكان باعث لحكايات وأعاجيز اسطورية، تماما كالذي يحدث اليوم في يمن المعجزات، حيث العمل يؤكد صدقية القول والتوجه، وحيث التسامي فوق كل الجراحات يعيد للأمم والشعوب حقيقة منبع التاريخ.. من هنا، من أرض اليمن، المهد الأول للتحرك في طريق أثبات الذات، وترويض الطبيعة القاسية.
ولعل في إطلاق العنان للتأمل في تفاصل الحدث، ما سيصل بالفطن إلى إدراك مغازي من لاك غمزا ولمزا حول هذا الفعل الفرائحي الذي يصل بتأثيره كل قرى اليمن الحر، كما وسيدرك مخازي النفوس التي اعتادت على التقوقع عند نزعة النقد ورفض كل شيء جميل، وكل شيء إيجابي.

 

* نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
أبو حرب يمثلنا كمسلمين وكيمنيين
مجاهد الصريمي
عدنان الجنيد
مهرجان العرس الجماعي الثالث نموذج نجاح.. وسلاح فعال لمواجهة الحرب الناعمة
عدنان الجنيد
العلامة محمد أحمد مفتاح
بين يدي قمة القمم… وأعظم الأعراس وأبهاها
العلامة محمد أحمد مفتاح
مرتضى الجرموزي
ما بعدَ ضربة التحذير والوعيد
مرتضى الجرموزي
د.فضل الصباحي
ضربة أوجعت هوامير الفساد
د.فضل الصباحي
عبدالرحمن مراد
أمريكا ومساحاتُ التصدُّع عند العرب!
عبدالرحمن مراد
المزيد