ظهر اسم حفيدة ياسين سعيد نعمان في كشوفات المنح التي تسربت لتفضح فساد رشاد العليمي وشلّته القادمين من فنادق الرياض، وشنّ الكثير منهم حملات على المفسدين الذين استغلوا هذه المنح لأولادهم وأقاربهم، وغض البعض الطرف عن ياسين سعيد نعمان.
وحين أشارت أصابع كثيرة إلى ياسين، كتب ياسين سعيد منشوراً يقول فيه: “أي فساد وأي محسوبية؟! لو كنا فاسدين كنا مش محتاجين لهذه الوظيفة التعيسة، ولا بانحتاج لمنحة دراسية ولا راتب، وقد كنا في مواقع قيادية تؤهلنا للثراء. عيب”.
احترم نفسك، تقول عن وظيفتك إنها سخيفة وأنت تستلم بالدولار، بينما معظم الشعب بدون مرتبات.
الله على وقاحة! عاده يبرر لفساده، ويصف وظيفته كسفير في بريطانيا بأنها تعيسةوعاده يقول: عيب!!..
عيب عليك أنت يا ياسين! لا تكون زيما يقول المثل: سارق ومبهرر! يفترض بك أن تبتلع لسانك وتصمت، وتخلي الفضيحة تعدِّي وبينساها الناس؛ لأن ذاكرتهم مثقوبة، كما نسوا أخبار محاولات اغتيالاتك الفاشلة بعد 2012، التي كان الناس يتندَّرون عليها ويتعاملون معها كشائعات تم طبخها في مكتبك؛ حتى أن بعض الاشتراكيين كانوا يسخرون من هذه الحكايات الفاشلة دائماً، معتقدين أنك تريد استرجاع شعبيتك التي تدهورت إلى حدّ كبير، ولم تعد في نظرهم أكثر من لاعب في فريق الإصلاح؛ مع أن الكثير من الرفاق يدافعون عنه الآن كما يدافع الإصلاحيون عن مشائخهم من باب التعصب والتقديس.
ألا تشعر بالحرج حين تقرأ في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ردة فعل الناس تجاه هذا الأمر، وهم كانوا ينظرون إليك كما كان الهنود ينظرون إلى غاندي؟!
مع أنني لم أؤمن يوماً بهذا الرجل، وكتبت في عام 2012، أن ياسين سعيد نعمان ليس سوى مقلب كبير، وسراب يحسبه الظمآن ماء.
كان ياسين سعيد نعمان محطَّ أنظار بعض الثوار والمحايدين؛ كونه رجلاً مثقفاً وإدارياً، وللتوازن الذي كان يظهره، فاختلَّ كل هذا التوازن.
هل وظيفة السفير في بريطانيا تعيسة كما يقول هذا السفير؟!
أظن لو أننا سألنا حارس البوابة في سفارة ياسين عن وظيفة الحراسة لما وصفها بأنها سخيفة؛ لكن يبدو أن ياسين لا تعجبه هذه الوظيفة؛ لأنه كان يطمح أن يكون في رئاسة الجمهورية، كما أوحى له بعض رفاقه الذين كانوا يروجون لهذه الفكرة التي صدقتها ياسين.
* نقلا عن : لا ميديا