وديع العبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وديع العبسي
حتمية تطويع التحديات
المشهد برسم المقاومة
الكيان في أدنى حالاته
ارتباك صهيوأمريكي
أمريكا.. من حيث لا تدري!
معادلات الضغط
«شارة نصر»
أمريكا.. السيطرة الناعمة
إسرائيل لم تعد تنام!
تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني

بحث

  
غروندبرغ.. حتى إشعار آخر
بقلم/ وديع العبسي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 6 أيام
الأحد 15 يناير-كانون الثاني 2023 07:05 م



بعد ظهوره المفاجئ إثر وصول الوفد العماني ثم السعودي إلى صنعاء، أوعز – كما يبدو – المدعو غروندبرغ إلى معاونيه نشر خبر زيارته إلى صنعاء، ليأتيه الرد الصادم من صنعاء بتأجيل الزيارة إلى أجل غير مسمى.. صفعة قوية بحجم البلادة والتي اتسم بها سلوك المبعوث الأممي طوال مهمته كمبعوث للوصول إلى تسوية للعدوان والحصار.
كان واضحا من ظهور غروندبرغ أن الأمم المتحدة بدأت تشعر من جهة أن البساط ينسحب من أسفلها في إحداث أي اختراق لحالة الجمود التي رافقت الهدنة من اللا حرب واللاسلم، ومن حالة عدم الوفاء بالتزامات الهدنة، ومن جهة أخرى الخشية من قرب وصول الأطراف المعنية إلى حل مرضٍ للجميع، وهو الحل الذي يعني تنفيذ مطالب الشعب اليمني، الذي لا ترى فيه الأمم المتحدة – بدفع من أمريكا – يصب في صالحها.
صفعة صنعاء للأمم المتحدة لقيت ترحيباً كبيراً في كل الأوساط الشعبية والرسمية، على خلفية الدور السلبي الذي مارسته الأمم المتحدة تجاه النداءات الإنسانية التي أطلقتها صنعاء، وزد على ذلك عدم وفائها بالتزاماتها كمظلة راعية للمفاوضات للوصول بالمشكلة إلى شواطئ الحلول الدائمة، وفوق هذا وذاك انحياز مجلس الأمن الدولي المستمر لصالح إجراءات العدوان التي نهبت الثروات وسحقت الشعب اليمني في معيشته.
خلال ثمان سنوات كانت الأمم المتحدة بعيدة كل البعد عن الانتصار لمجموعة القيم الإنسانية التي ترفعها في نشاطها حول العالم، ومثلت اليمن أكبر وأوضح اختبار لحقيقة ما تدعيه المنظمة الدولية.
مثلت اليمن نموذجاً صارخاً لكل أشكال الظلم والمصادرة للحقوق، غير أن ما شهدت الأمم المتحدة نفسها بأنه أسوأ كارثة إنسانية لم يكن – كما يبدو – دافع كافياً لها للتحرك والانتصار للحقوق الإنسانية في هذا البلد.
ومنذ المبعوث بنعمر إلى ولد الشيخ مرورا بالجاسوس غريفيث، وصولا إلى البليد غروندبرغ، اختلفت الأسماء والدور واحد، محاولة مستميتة لإبقاء الجرح اليمني نازفا كي يكون لمنظمات الأمم المتحدة – وعلى رأسها الكيان الأمريكي – تحقيق أكبر مكاسب ممكنة وضمان مورد مالي كبير بحجم ما تنهبه من الثروات اليمنية وما تجنيه بابتزاز النظام السعودي.
عقب الضربات التحذيرية التي نفذتها القوات المسلحة لإيقاف مسلسل نهب الثروة اليمنية لم يأت غروندبرغ ليضع حدا لهذا النهب أو يجعل من الضربات فرصة للضغط من أجل تحقيق المطالب الإنسانية لليمنيين وتوجيه عائدات النفط والغاز لصرف مرتبات الموظفين، وإنما على العكس تراجع منسحبا مع ظهور السفير الأمريكي، محاولا بالضغط والتهديد والوعيد فك مسار سفن نهب النفط.
وفي الظهور الأخير لغروندبرغ ولقائه قبل أيام وزير الخارجية العماني في مسقط، ظل ذات الطلب بالسماح لسفن النهب لاستعادة نشاطها هو الشغل الشاغل للمنظمة الأممية، ما يشير إلى أن السلوك العدواني الذي مارسته الأمم المتحدة تجاه اليمنيين لم يتغير، ومن هنا يأتي رفض صنعاء استقبال غروندبرغ نتيجة طبيعية لمواجهة المتاجرين بمعاناة اليمنيين.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أيوب أحمد هادي
الزراعةُ في زمن الحرب سلاح للمقاومة
أيوب أحمد هادي
مجاهد الصريمي
تبعات الفكر المعياري
مجاهد الصريمي
عبدالمجيد التركي
عودة إلى الذات
عبدالمجيد التركي
عبدالرحمن الأهنومي
كلاكيت السعودية وأكاليشها.. مِنْ عَفَّاش إلى العليمي!"الحلقة الثانية"
عبدالرحمن الأهنومي
محمد صالح حاتم
حربُ التجويع.. آخرُ رهانات العدوّ الفاشلة
محمد صالح حاتم
عبدالملك سام
في الأمر "يو إن"!
عبدالملك سام
المزيد