نعى الناعي ابا حسنٍ فأبكى
عيوني ثم ادمى لي فؤآدي
فصغت رثاء وجداني انيناً
وواسيت به علماً وهادي
أبا جبريل أعْلَمُ أن هذا
لخطبٌ لم يكن سهلا وعادي
ولكن هكذا الدنيا وفيها
سرور او مآسي او نكادي
فلم تصفو مشاربها لعبدٍ
خلقنا والحياة على عنادِ
فأفضل مارأيناه عليها
من الساعات أيام الجهاد
فصبراً يابني ديني فإنا
فقدنا الأُسد في جبلٍ وواد
فكم أرثي وأنعي من رجال
فقدناهم بساحات الجلاد
تكِنٌّ لهم قلوبُ الناس حباً
وتقديرا بأنحاء البلاد
رجال الله من صانوا حمانا
بنبض دمائهم دحروا الأعادي
فيابن محمدٍ عجزت حروفي
وأقلامي ومحبرةُ المدادِ
بوصف الصامدين بكل حربٍ
فهم فخرُ الزمان قُرَىً وبادِ
أُواسي بالرثاءِ أبا (حسينٍ)
وأسرتَهم بما يملي فؤادي
مدانيون لبَّوْا خيرَ داعٍ
فصاروا درع أعلام الرشادِ
سلام الله يغشاهم جميعا
وعفوا إن كَبَى يوما جوادي
أبا حسن محبته لزام
بما يملي ضميري واعتقادي
له مني السلام بكل يوم
إلى أن نلتقي يوم المعاد
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين