كَالنَّخلِ مُنتَظِرُونَ وِفدَكَ طَهَ
مُذ خَطَّ تُبَّعُ يَثرِبًا ، وَبَنَاهَا
نَتَنَاوَبُ استِشرَافَ كُلِّ جِهَاتِهَا
وَدُرُوبِهَا ،وَسَمَائِهَا ، وَثَرَاهَا
كَادَت مِنِ استِشرَافِنَا أَعنَاقُنَا
تَسمُوا عَلَىٰ آطَامِهِا ، وَذُرَاهَا
مَاسَاقَ رِيحٌ فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً
أَوظِلُّهَا فَوقَ الثَّرَى جَارَآهَا
إِلَّا وَشَدَّ ظِلَالُهَا أَحدَآقَنَا
لِنَرَى، وَأَرخَىٰ سَيرُهَا الأَفوَآهَا
نَرجُوا السَّحَابَ لَعَلَّ مَائَكَ تَحتَهَا
وَالنَّاسُ يَرجُونَ السَّحَابَ لِمَاهَا
وَلَّاكَ شَطرَ قُلُوبِنَا ، وَقُلُوبَنَا
إِلَّا إِلَيكَ اللَّهُ قَد وَلَّآهَا
فَلَنَحنُ... نَحنُ مُرَآدُهُ فِي قَولِهِ
( لَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَآهَا )
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين