د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
ترامب: الوجه الحقيقي لأمريكا وراء أقنعة الحرية والديمقراطية
الانتصارُ الحقيقي في ظل نضال غزة
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”

بحث

  
في ثمانِي سنوات خيباتُ الظالم وانتصارُ المظلوم
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 28 مارس - آذار 2023 03:28 ص


قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ الله عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) عندما يكونُ الإنسان متوكِّلًا على الله، مؤمنًا كُـلَّ الإيمان بوعد الله للمظلومين ووعيده للظالمين، جديرٌ بأن تتجلَّى وعودُ الله -سبحانه وتعالى- في واقع الحياة؛ فيكون المستحيلُ ممكنًا والصعبُ هَيِّنًا.

إن كُـلَّ ما حدث خلال ثَمَـانِي سَنَوَاتٍ من العدوان يعد آياتٍ ومعجزاتٍ ينبغي على كُـلّ إنسان أن يستفيدَ منها في واقع حياته؛ ليعرف أن تأييد الله ونصره للمظلومين حتميٌّ.

لم يكن يتصوَّرُ المعتدون أن تؤولَ نتائجُ عدوانهم على اليمن إلى ما الت إليه من ضعف وهزائمَ مخزية لهم، في مقابل القوة والانتصار للشعب اليمن.

لم يفقه العدوّ أَو يستوعب سِرَّ هذه المعادلة، التي جعلت من تكبرهم سببًا لضعفهم ومن قوتهم سببًا لهزيمتهم؛ بينما الشعبُ اليمني وقيادة الحكيمة مدركون تماماً كيف يمكن أن تنعكسَ المعادلةُ وكيف يمكن أن يكونَ المستحيل ممكنًا.

كانت هناك مقارنةٌ بسيطةٌ بين قوة الظالم وضعف المظلوم، مقارنةٌ اعتمدت على قياسات البشر المادية؛ ونتيجة هذه القياسات أصدر الظالِمُ حكمَه، وقبل البدء في عدوانه صرّح بنتيجة عدوانه؛ بينما الشعبُ اليمني كان يمتلكُ من القوة ما يمكِّنُه من هزيمةِ جحافلِ تحالف العدوان الغربي العربي الأمريكي، قوةٌ لا تستطيع أيةُ قوة في العالم أن تهزِمَها، قوةٌ يجهلُها الأعداءُ ويعرفُها الأصدقاءُ. إنها قوة التوكل على الله، قوة الثقة بالله العلي العظيم، قوة الإيمان بوعد الله للمظلومين بالنصر والتمكين؛ فكان هذا هو السلاح الذي واجَهَ به الشعبُ اليمني وجيشُه كُـلَّ قوى الاستكبار وجحافلِ النفاق.

كان المجاهدُ اليمني ينطلقُ إلى جبهات القتال وهو واثقٌ بالله، مؤمنٌ بنصره للمتقين؛ فكان الله -سبحانه وتعالى- مؤيِّدًا بنصره من وثق به، لم يكن تأييدُ الله للمجاهدين في الجبهات فحسب، بل كان تأييده -سبحانه وتعالى- في ميادين الجهاد المختلفة: ميادين التصنيع العسكري، وميادين الجهاد الأمني، وميادين التمكين الاقتصادي، وميادين الإعلام؛ حتى أصبح العدوان سببًا في التفوُّق الصناعي العسكري والتلاحم الشعبي، إلى الحد الذي لم يتوقعه المعتدون.

وهكذا تتجلَّى ألطافُ الله عندما نكونُ جديرين بهذا اللطف.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
ترامب: الوجه الحقيقي لأمريكا وراء أقنعة الحرية والديمقراطية
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
سيرة السيد
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طه العامري
فلسطين من"عصا موسى"إلى"عصا السنوار"
طه العامري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالله علي صبري
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
عبدالله علي صبري
عبدالمنان السنبلي
سنة تاسعة عدوان
عبدالمنان السنبلي
حمدي دوبلة
بين صمود اليمن وسياج ابن سلمان!
حمدي دوبلة
علي ظافر
ثماني سنوات من الخيبة الأمريكية – السعوديّة في اليمن
علي ظافر
أحمد العماد
التجربة الكورية ونهضتها الاقتصادية..!
أحمد العماد
عبدالرحمن الأهنومي
قَادِمُون.. وهذا الشَّعبُ لا تَهُزُّه العَوَاصِف
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد