هذه القصيدة كتبتها ونشرتها عندما تحرك النظام السابق لمنع إقامة عيد الغدير وكان ذلك بعد الحرب الأولى
قل للذي منع الغدير وأنكرا
متوعدا من أن يقام ومنذرا
إفتح سجونك واعتقل من غدروا
وانشر جنودك في النواحي والقرى
وأمر دعاة النصب أن يتحدثوا
وانصب لهم في كل ناد منبرا
واملأ جبين الأرض أوراقا وضع
في كل شبر من ثراها دفترا
واكتب على تلك الدفاتر كلما
في الأرض من كذب ودجل وافترا
وانفخ سراج الشمس حتى تنطفي
يوم الغدير وصدها أن تظهرا
واطمس على كل العيون اذا أتى
واختم على الأسماع وافعل ماترى
ناصب وكد وانقص وزد
كن ماتكون فما أذل وأحقرا
لو جئت بالعالم هذا كله
وأتيت بالأموات من تحت الثرى
ثم اتخذت الكل أجنادا لتغتال الغدير بجمعهم لن تقدرا
سترى بأنك نملة غضبت على
(رضوى) وذر جاء يقتلع الذرا
وذبابة طمعت بمد جناحها
تخفي شعاع لما اسفرا
هيهات ما يوم الغدير ببدعة
كلا ولا نص الولاية مفترى
إذ فيه رب العرش أكمل دينه
وأتم نعمته وولا حيدرا
ولذا جعلنا منه عيدا لم نزل
فرحا بذلك هل أتينا منكرا
أولم يقم فيه النبي مبينا
يتلوا على الحجاج نصا نيرا
(من كنت مولاه )(وإني تارك
فيكم )فهلا كنتم ممن قرا
وبه تأسينا نردد قوله
في كل عام ما الغدير تكررا
إن كان ذلك بدعة فمن الذي
قد سن مايو العيد أو سبتمرا
ولئن منعتم من اقامة حفلنا
يوم الغدير ضلالة وتجبرا
سيظل عيدا رغم كل مناصب
ومحارب مهما طغى وتكبرا
فلكم وكم رامت أمية قبلكم
طمس الغدير اذا التفتنا للورى
ماذا جنت هند الشقية وابنها الملعون كم لعن الوصي وكفرا
حتى غدا لعن الوصي لديهم
سننا ودينا راسخا متقررا
لعنوا عليا قاتلوه وقتلوا
أشياعه وبنيه والمستنكرا
كي يطمسوا ذكراه إلا أنهم
طُمسوا وماتو والغدير تحررا
وأبت فضائله الهزيمة مثلما
قد كان يأبى أن يذل ويقهرا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين