د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة

بحث

  
الفتنةُ وواقعُ الإنسان المؤمن
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 19 يوليو-تموز 2023 10:31 م


قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْـمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).

الله -سبحانه وتعالى- عندما ينعم على أحد من عباده، لا ينعم عليه إلَّا وهناك فتنة يختبر من خلالها الإنسان في مدى التزامه بأوامر الله ونواهيه، لذلك يجب على الإنسان أن يعي معنى أنه معرّض للاختيار الإلهي في ما يعيشه من نعمة أَو بلاء؛ لأَنَّ سنة الله تقتضي التمحيص، تقتضي الاختبار لهذا الإنسان، لو تأملنا فتنة إبليس عندما خلق الله أبونا آدم -عليه السلام- فقد كان خلق الله لآدم فتنه للملائكة وإبليس فنجحت الملائكة وخسر الشيطان هذا الاختبار وأنعم الله على أبينا آدم عندما قال سبحانه وتعالى: (وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أنت وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا من حَيثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمينَ)، ولكن كانت فتنة أن قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمينَ”، وهكذا يجب أن نعرف أن أية نعمة لا بُـدَّ أن يلازمها فتنة.

وفي واقعنا الكثير من النعم والكثير من الفتن، فعندما يمكننا الله سبحانه وتعالى فنكون في موقع المسؤولية يجب ألا يغيب عن مداركنا أننا في موقع فتنة، الموقع الذي إن فرطنا فيه فقد وقعنا في الفتنة التي هي ملازمة لأية نعمة، وهنا يجب أن نسأل أنفسنا ومن ثم نقيمها، هل نحن فعلًا نعمل بما يقتضيه الأمر الإلهي في واقع مسؤوليتنا، أم أننا عكس ذلك وقد وقعنا في الفتنة وأطعنا عدونا الذي حذرنا الله منه الشيطان الرجيم الذي سبق وأغوى أبانا آدم وأقسم إنه يستمرَّ في أُسلُـوبه الشيطاني ليلحق بذلك ذرية آدم عليه السلام؟.

كلّ ما قد يتعرض له الإنسان من إخفاقات أَو مآسٍ تعود في حقيقتها إلى وقوعه في شباك الشيطان وسقوطه في الفتنه التي لازمت وتلازم الإنسان في كُـلّ مسارات حياته، وهنا يجب التقييم للذات عندما يكون واقع الإنسان الوظيفي أَو المهني أَو واقعه الشخصي لا يسير وفقاً لما هو صحيح، وهذا ينطبق على كُـلّ المستويات من المستوى الشخصي صعوداً إلى أعلى المستويات ليصل إلى مستوى إدارة وطن، فعندما يكون هناك اختلال في أي مستوى فَـإنَّ التقييم يصبح ضرورة والاستمرار في الوضع غير الطبيعي يعمّق الاختلالات وتتسع دائرتها لتشمل آثارها السلبية كُـلّ المجتمع فيكون من الصعب حينها الخروج من هذه الفوضى.

وأخيرًا يجب علينا أن نقيم واقعنا ابتداءً بالتقييم الشخصي وُصُـولاً إلى التقييم العام لواقعنا لنعرف أين نحن مما أمرنا الله به ونهانا عنه.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحمد داوود
مأساةُ الحصار لمطار صنعاء
أحمد داوود
محمد جرادات
الأثر الديني في إصدارات الإعلام الحربي
محمد جرادات
وليد القططي
اعتقالات الضفة... النسخة الفلسطينية للكوميديا السوداء
وليد القططي
عبدالمنان السنبلي
أزمةُ هُوِيَّة
عبدالمنان السنبلي
نوال عبدالله
سلامُكم ليس إلّا احتيال
نوال عبدالله
عبدالملك العجري
السيد القائدُ يواكبُ المرحلة.. دروسُ ضبطٍ أخلاقي وقيمي
عبدالملك العجري
المزيد