النّوْرُ أنْتَ وَمَصْدَرُ الْأَنْوَارِ
أَنْتَ الضّيَاءُ بِلَيْلِنَا وَنَهَارِ
لَكَ يَارَسُوْلَ اللهِ فِيْ قَلْبِيْ وَفِيْ
رُوْحِيْ مَحَلٌّ فَائِقُ الْإِعْمَارِ
لَكَ فِيْ الْقُلُوْبِ مَحَبّةٌ يَمَنِيّةٌ
بِصِغَارِنَا نَرْقَىَ بِهَا وَكِبَارِ
كُنّا لَكَ الْأَنْصَارَ يَاخَيْرَ الْوَرَىَ
والْآن لَازِلْنَا بَنِيْ الْأَنْصَارِ
عِشْنَا بِحِبّكَ أُمّةً يَمِنِيّةً
فُقْنَا بِهِ دَوْمًا عَلَىَ الْأَقْمَارِ
أَنْتَ الّذِيْ أُهْدِيْتَ فِيْنَا رَحْمَةً
وَسَعَادَةً يَاسَيّدَ الْأَبْرَارِ
أَنْتَ الشّفِيْعُ وَأَنْتَ أَنْوَارُ الْهُدَىَ
يَارَاحَةَ الْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ
يَاخَيْرَ مَخْلُوْقٍ وَأَكْرَمَ مَنْ أَتَىَ
فِيْ الْأَرْضِ يَسْكُنُهَا بِخَيْرِ دِيَارِ
يَجْرِيْ ودَادُكَ فِيْ الْعُرُوْقِ كَأَنّهُ
نَبْضٌ بِأَوْسَاطِ الْحشَاشَةِ جَارِ
يَسْرِيْ جَمَالُكَ فِيْ الْوجُوْدِ كَأَنّهُ
نَجْمٌ بِأَهْدَابِ اللّيَالِيْ سَارِيْ
يَرْقَىَ بِذِكْرِكَ كُلّ ذِكْرٍ بَعْد ذِكْرِ
اللهِ فِيْ سُعْدٍ لِذِيْ الأَذْكَارِ
يَافَخْرَ أُمّةِ أَحْمَدٍ لَمّا أَتَىَ
مِيْلَادُ أَحْمَدَ فِيْ صَدَىً وَفَخَارِ
يَارَحْمَةً نَال الْبَرِيّةَ غَيْثُهَا
فِيْ سَائِرِ الْأَقْطَارِ وَالْأَمْصَارِ
يَا أُنْسَ آدَمَ فِيْ الْوجُوْدِ لَآدَمٍ
يَامَنْ تَعَبّدَ رَبّهُ فِيْ الْغَارِ
يَامَنْ تَضَوّعَ رِيْحُهُ بِقُدُوْمِهِ
وَبِهِ تُغَارُ نَوَافِحُ الْأَزْهَارِ
هَانَحْنُ أَحْبَبْنَا الْوجُوْدَ لِأَنّهُ
مِنْكَ اسْتَقَام بِمَنْهَجٍ وَشِعَارِ
فِيْ سُوْرَةِ الْحُجُرَاتِ مَايُغْنِيْكَ عَنْ
كُلّ الْمَلَا مِنْ رَبّكَ الْغَفّارِ
لَمّا نَهَىَ الْأَصْحَابَ عَنْ أَصْوَاتِهِمْ
عِِنْدَ النّبِيْ فِيْ الْقَوْلِ بِالْإِجْهَارِ
أَكْرِمْ بِتَأْدِيْبٍ لَهُمْ مِنْ رَبّهِمْ
لِعُلَاكَ بِالتّبْجيْلِ وَالْإِكْبَارِ
إِِنّيْ خَشِيْتُ الْمَوْتَ مَالَمْ أَتّخِذْ
حُبّيْ يُتَرْجَمُ فِيْكَ فِيْ أَشْعَارِيْ
يَالَيْتَنِيْ نِلْتُ الْمُنَىَ بِمَحَبّتِيْ
لُقْيَاكَ فِيْ الدّنْيَا وَذَاكَ خِيَارِيْ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#المولد_النبوي_الشريف1445هـ