جريمةٌ جديدةٌ تضافُ إلى السجل الأسود لقوى العدوان ومرتزِقتهم، حَيثُ أقدمت المليشيات المعروفة بالانتقالي على اقتحام منازل المواطنين في حضرموت في ساعات متأخرة من الليل والدخول إلى غرف النوم دون مُراعاة لأية حرمة.
وفي الحقيقة ليس بغريبٍ على تلك الميلشيات ارتكاب هكذا أفعال قبيحة ونتنة لا تمُتُّ إلى الدين ولا إلى أعراف وأسلاف المجتمع اليمني المعروف بأصالته وقيمه ومبادئه وأخلاقه وحسن تعامله في سِلْمِه وحربه.
هذه الجريمةُ وإن كانت قبيحةً ومرفوضةً ولا يمكن أن يرضى بها كُـلّ مَن يحمل إيماناً صحيحاً وقلباً واعياً وبصيرة نيرة وأخلاقاً قبلية أصيلة، إلَّا أنها جاءت لتوضح لشعبنا اليمني بشكل أكبر حقيقةَ المشروع الذي جاء به تحالف العدوان، وأنه نفس المشروع الذي انتهجه الجيش الأمريكي عند غزوه للعراق، وهذا يدُلُّ على وحدةِ المنهج الذي يستقيه هؤلاءِ وَوحدة القيادة التي يتلقون منها أوامرهم وتوجيهاتِهم، وَلكن على أعدائنا أن يعوا جيِّدًا أن هذه الجريمة لن تمُرَّ مرورَ الكرام، وأن شعبَنا اليمني المؤمنَ لن يقفَ مكتوفَ الأيدي أمام هذه الجرائم البشعة، وأن الرد سيكون قاسياً وموجعاً، وستفتحُ هذه الجرائم على المرتزِقة كُـلّ أبواب النار رداً على المساس بأعراضنا المصونة.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..