جِرّ الهجومَ على الكيانِ عَنِيفَا
وَلتَأتِ بالمستَوطِنِين لَفِيفَا
قد آن دَفنُ الغاصبين وسحقهم
في كلّ شِبْرٍ هُم عليهِ أُلوفا
إذ أنّكَ النَّبَأ العظيم ومَن بهِ
مَن يُحسنُ التّأديبَ والتَّثقِيفا
هذي سرايا القدسِ تُخبرُ عنكَ ما
عَجِزَ البيانُ فأربكَ التَّعريفا
مِن مَوقِفٍ فاجأتَ كلَّ مراقبٍ
زِدتَ المنايا بالرّدى تَعنِيفا
فعلى سرايا القدس حيث تجرّهُ
صلّى الوفاءُ بِنَا رضىً وَوُقوفا
وعليكَ صلّى في الهجومِ وفاؤُنا
يامَن لها يُعزَى فتىً وَحَنِيفا
فلَأنتَ مَن سَجَدَ الزّمانُ لِبَأسِهِ
نَفَسَاً أغاثَ على الجوى المَلهوفا
ممّا سرايا القدسِ تُبْنَى جئتَ في
جَلَلٍ على اسرائيل حَلَّ نَزِيفَا
عن مُنْكَرٍ تَنهَى بكلّ بسالَةٍ
ويداكَ تَحمِلُ مُصحَفَا ورهيفَا
وأتَيتَ مِن خوضِ الوغى بجدارةٍ
أثَرَاً إليها تأمرُ المَعروفا
فَتَمَزَّقَ التَّطبِيعُ مِثْلَ عتادِ مَن
عَبَدوهُ حين طغى أذىً وزحوفا
مِن كلّ رَدعٍ صغتَهُ مِن رُؤيَةٍ
باتَ الكَيانُ بِوَقْعِها مجروفا
هو أنتَ مَن مِن حيث سَلَّ على هُدَىً
للغاصبين مِن الحتوفِ سيوفا
وافَى أذى اسرائيل مِن ثِقَةٍ بها
تَلقى على صِنْفِ العَذَابِ صنوفا
وبكَ الذي ظنّوهُ أعصى غاصبٍ
وهُمُ هُمُ لم يُحسنوا التَّوصِيفَا
ماألَّهُوهُ مخافةً فعلى الوغى
وَجدوهُ مِثْلَ العنكبوتِ ضَعِيفَا
فالصّمتُ باتَ كما القعود مِن الهُدَى
عند الجهادِ وَصُبْرِها مَحذوفا
فعلى سرايا القدسِ عادَ حصادُهُم
ما انهالَ حَلَّ مصارعاً وحتوفا
وبها الجهادُ على الكَيَان وَجَمْعِهِ
مِن حيث ثارَ غدَا الجهادُ مُخِيفَا
وهمُ العتاة الغاصبون ومَن هُمُ
مَن فَضّوا الترهيبَ والتَّخويفا
وقد اشْتَوَوا تحت الهجومِ بنارِهِ
ماجئتَهم مِن حيث جئتَ عنيفَا
زِدْهم على الحَتفِ العظيم وقد مضى
صَفْعَاً وَمَرِّغْ في ثراكَ أُنوفا
مُدّ الجَمَالَ مِن الكريهةِ رُؤيةً
فلقد غدوتَ على الهجومِ لَطِيفَا....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#سرايا_القدس
#طوفان_الأقصى