عَظُمَ المَقامُ فَلم أجد عنوانا
والشعر يفقد رشده أحيانا
نَصرٌ عظيمٌ لاتُحيطُ به الرُّؤَى
واللَّهِ فاقَ الشِّعرَ ، والأوزانا
أنصت له..إن الكلام محرمٌ
إذ لا سوى هذا البيانِ.. بيانا
نصرٌ عظيمٌ فاجأ الدنيا به
صُنَّاعُهُ غَسلُوا به الأحزانا
نصرٌ عظيمٌ ، خالدٌ ، وموفقٌ
أبطالنا صفعوا به الشيطانا
يا أيها الأبطال .. ما قمتم به
ما استوعبته الأرض حتى الآنا
أذهلتمُ الدنيا فضحتم جهرة
في نصف يوم مابَنُوا أزمانا
يوم سيبقى خالدا متربعا
عبر الدهور مكانةً ،ومكانا
وكأنما أوحى لكم أن تشرقوا
شمساً به من كون الأكوان
فلق الصباح بكم وفرقدكم به
ضوءا أهال ، وأذهل الإنسانا
لا دخل للساعات فيه بوسعنا
بخطاكمو أن نحسب الأحيانا
يوم له مابعده ..إقدامكم
كالروح مر بموتنا أحيانا
فيه المقاومة العظيمة جُمِّعت
فأساً عظيماً حطم الأوثانا
أثبتمو للأرض أن (حديدهم)
هشٌّ...أمام حديدكم قد لانا
وبأن جيشهمُ كلام فارغ
والأمن أفقَد مايكون أمانا
لاقبة غطت ، ولادرعا وقى
شهدت كيانهمُ الدنا عريانا
لاقوة في الأرض تقهر شاهرا
عبر الحياةِ السيف ، والإيمانا
علمتمُ اليوم الشعوب جميعها
كيف الإرادة تخلق الإمكانا
يوم سيبقى والعصى في كفه
أبد الدهور يروع العدوانا
ويقرع العملاء يجلدهم به
ولكم سيخرس خوفه العربانا
أزكى سلام الله من يمن الهدى
طراً عليكم تربةً، إنسانا
منا السلام عليكمُ أسد الشرى
شرفتمُ بدماكم الأوطانا
هذا يبارك شعبنا إقدامكم
حاشاه إن ناديتموا يتوانا
من غير ما داعٍ تجمَّعَ سيله
في ساعتين كما نرى الأمزانا
شعبٌ يرى أقصاه بين ظلوعه
متوقدا متفجرا إيمانا
متطلع للشرق يرقب صوته
وله جوارحه غدت آذانا
مدد الهدى سنشد أزركمُ ابشروا
ونمدكم بسلاحنا ودمانا
يحدو خطانا القائد العلم الذي
في الأفق فجر صباحه قد بانا
ومتى هنا التنور فار سيلتقي
(الطوفان) ب(الطوفان) في أقصانا
طال انتظار الأرض شاب قذالها
من عهد نوحٍ لم تر الطوفان
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين