حمدي دوبلة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حمدي دوبلة
الإعلام.. وتحديات التغيير والبناء!
الفيضانات والسدود!
الرُعاة الرسميون للإجرام الصهيوني!
حضارة الشيطان!!
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
غايات التغيير المُنتَظر!
“أصدقاء” المزارعين!
كارثة المبيدات!!
مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!
القاتل الأنيق!

بحث

  
“فجاسوا خلال الديار»
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: سنة و شهر و 17 يوماً
الإثنين 09 أكتوبر-تشرين الأول 2023 01:53 ص


قال الله تعالى- وهو يصف أحوال اليهود وما سيواجهونه في حياتهم الحافلة على مرّ الزمان بكل أنواع الإجرام والفساد والظلم والطغيان والانحرافات والمكر والخداع – “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” صدق الله العظيم، الآية (5) من سورة الإسراء التي تُسمى كذلك سورة بني إسرائيل.
-رأينا يوم أمس الأول- خلال عملية طوفان “ الأقصى” التي نفذها ثلة من الأبطال الميامين من مجاهدي المقاومة الفلسطينية الباسلة في عمق كيان العدو الغاصب- آية من آيات الرحمن تتحقق ويشاهدها البشر قاطبة على شاشات التلفزة وعبر مختلف وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة.
-الطوفان الفلسطيني لم يكن مجرد عملية عسكرية عابرة لمقاومة ضد محتل، ولكنه كان طوفاناً حقيقياً وزلزالاً مهولاً وحدثاً جللاً لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا لينزل مثل صاعقة مدمرة على العدو النائم على ترسانة حربية ضخمة ويحيله مع عتاده وأوهامه إلى أشباح وعلوج مستسلمين خانعين يساقون كالشياة والدواجن إلى مسالخها.
-طوفان الأقصى لم تتوقف آثاره المزلزلة على العدو وما أظهره من ضعف وهشاشة وهوان هذا الكيان الكرتوني وإنما نزل أيضا صواعق على رؤوس خونة وجبناء العرب المطبّعين وكل مستسلم وخانع من أبناء أمة تناست مجدها التليد، وباتت تستجدي ود العدو وتقدم القرابين تزلّفا إليه ومن أجل كسب وده ووصاله، وكان طامة كذلك على أدمغة كل حكومات العالم المتآمرة و المتماهية مع المحتل و مخططاته ومشاريعه الخبيثة.
-السابع من أكتوبر من العام 2023م، سيسجل في التاريخ الإنساني يوما من أيام العرب المشهودة، فقد شكّل بكل تفاصيله ونتائجه المذهلة محطة فارقة في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي ونقطة تحول مهمة في مستوى تفكير المواطن العربي، حاكما ومحكوما وقائدا عسكريا وربما يعيد الحسابات في عقلية الصهيونية العالمية وداعميها.
-سيحاول المنبطحون في أنظمة الخزي و العمالة و المشدودين بغرابة إلى مستنقعات التطبيع وسيعملون جاهدين للتقليل من حجم انتصار ونتائج عملية طوفان الأقصى، وقد ظهر ذلك جليا منذ الساعات الأولى من خلال تغطية وسائل إعلامهم للمعركة، لكنهم سيظلون في قرارة أنفسهم على قناعة بأن شعبا يمتلك هذه الإرادة وكل هذا العزم والاستعداد للتضحية والفداء والإصرار على الحياة الحرة الكريمة وحماية أرضه ومقدساته، لم ولن يكون مطية لتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم وأن كل ما يقومون به من خيانات لفلسطين والقدس والأقصى مصيرها الفشل والخسران.
-ها هو الشعب الفلسطيني يضطلع اليوم بحرب ضروس نيابة عن الأمة وجيوشها الجرارة، المحكومة برغبة وأهواء حكام تمرّغوا في وحل الخيانة والارتزاق، ولسان حاله يقول لكل الخونة، “لا نريد منكم غير كفِّ الأذى والتوقّف عن الاتجار بفلسطين ومقدسات الأمة وعرضها بثمن بخس في سوق النخاسة الدولية ومصالحها القذرة دون الاكتراث بحقوق ومصالح الفلسطينيين أو حتى إبداء قليل من الاحترام لمشاعرهم”.
– حتى وقت متأخر من مساء أمس الأحد -لحظة كتابة هذا المقال- كان مجاهدو فلسطين لا يزالون يجوسون ديار العدو ويسطّرون من عمق مستوطنات وبلدات العدو المحتل، أروع الملاحم البطولية ويبهرون العالم أكثر وأكثر بأداء قتالي مبهر وبتكتيكات عسكرية على مستوى عال من الكفاءة والاحترافية في معركة ربما تكون طويلة واستراتيجية، كما يرجح خبراء عسكريون، خصوصا مع إعلان العدو تصديق الإرهابي نتنياهو أمس على قرار الحرب رسميا على غزة، في خطوة رأى فيها المحللون هروبا من حكومة التطرف والإجرام إلى الأمام باتجاه الهاوية السحيقة ولن يكون بوسعه فعل شيء غير التمادي في قتل المزيد من المدنيين الأبرياء في القطاع المحاصر منذ ما يناهز العشرين عاما، بعد فشله الذريع في المواجهة في الميدان الملتهب وارتفاع عدّاد الخسائر في أوساط جيشه المنهزم ووصوله إلى أرقام غير مسبوقة، وباتت تتحدث وسائل إعلامه عن مصرع أكثر من ستمائة قتيل وإصابة ما يزيد عن ألفي شخص.. ولعل الساعات المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت غير السارة للكيان اللقيط.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إقبال جمال صوفان
القُدسُ مِلكُنا ومسرى نبيِّنا
إقبال جمال صوفان
عبدالمنان السنبلي
حديثُ المقاومة
عبدالمنان السنبلي
عبدالرحمن العابد
بروفة تحرير فلسطين!
عبدالرحمن العابد
مرتضى الجرموزي
أفأَمِنَ الصهاينةُ يأتيهم الطوفانُ وهم مسبتون؟!
مرتضى الجرموزي
كوثر العزي
إذا جاء نصرُ الله والفتح
كوثر العزي
عبدالمجيد التركي
الطوفان..
عبدالمجيد التركي
المزيد