هُـــوَ اليمنُ الصريحُ على لسانِكْ
تجلَّـى اليـــــومَ في أبهَى حسانِكْ
وقد أســـرى الوفـــــاءُ بِــــهِ بُــــراقاً
إلى الأقصى المقدَّسِ من مكانِكْ
نطقـتَ، وما نطقـتَ؛ لأنَّ شعباً
تكلَّــــم واحـــداً بِعَـــديـــــدِ شانِكْ
تكلَّــــم كُلُّــــهُ؛ حُـبَّـــــاً، وكَـــــــرهاً
فليس لهُ الغداةَ سوى ضمانِكْ.
لقـد أعــربـتَ عمَّــا كُــلُّ نفْـــسٍ
تجيـشُ بِـهِ؛ وأشــرقَ من جَنانِكْ
كأنَّ الأرضَ لاحَتْ فيكَ شخصاً
تجــــــرَّدَ أُمَّــــةً، بِصَـــــفـا كَيـانِكْ
أو انَّك كنتَ واحـــدَها؛ وزاغـت
بها الأوهــامُ خــوفاً، عن أمانِكْ
تَخَطَّفُها الظنونُ ولستَ تولي
هواجسَـها، ظـــلالاً فـي كِنانِكْ.
عليـكَ مـعَ المثنَّـى الآنَ حَطَّت
حمولةَ جمعِـها، وعلى سنـانِكْ
فصرتَ جميعَها، وطنـاً وظنـاً
ومُفــرَدَها يكـــادُ يــراكَ ذانِكْ
وسكَّــنَ رَوعَـها الليـــليَّ حيناً
وريبتَـــها، نهــــارٌ مـــن بيانِكْ
يتـمُّ متى أضــاءَ القـــولَ فعلٌ
يعيدُ لها الزمامَ على حصانِكْ.
صنعاء، 10أكتوبر2023.
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين