البندق المأجور للخارج نَسَفْ
كل المعاني الطيِّبة والعاطرةْ
واصبح بهذا مرتزق، يا للأسَفْ
مملوك، والمالك هُوَ اللي يامُرهْ.
من باع نفسه للسعودية خَسَفْ
بكلّ تاريخهْ ، وضيّع حاضرهْ
قضيَّتهْ تسقط ويبليها الْخَرَفْ
مستقبله يودَر، ويُهدَر غابرةْ.
ينقاد للوهّابِيَة واهل السّلَفْ
في درب غير الدرب ذي هُوْ شابرهْ
لا حيث لا يرغب، ولا يبلغ طرفْ
لمّا يضيّع الاوَّلةْ والآخرةْ.
مهما يجمِّل وضعه المُخزي، يقفْ
وقت الحقيقة، والحقيقة سافرةْ
ينكر لسانهْ، بسّ في قلبهْ عرفْ
أنهْ سقط في قاع حفرة غايرةْ.
مَا اشْتيك انا تقبل كلامي في شغفْ
أو ترفضه كُلّهْ ونفسك نافرةْ
بَسّ استمع ما هاجس الواصف وَصَفْ
واتدّبّر المعنى.. وعينك ناظرهْ.
يمكن تلاقي فيه مهما تستخفْ
شي ينفعك، بكرةْ، إذا تدَّابرهْ
يا ما ملاوي لا قد الأمر اختلفْ
با تنجلي -بعد الخفا- لك ظاهرةْ.
من له قضية لا يئجّرها لصَفْ
في حرب تبقى دوب فيها خاسرةْ
مَا باك تندم يوم لمّا تكتشفْ
أنك ضحية للذي انته ناصرهْ.
فكّر بقولي وقتها لا شي نَصَفْ
واذّكّرَهْ، لا قد بقت لك ذاكرةْ
يوم الرّواسي في عيونك تنتسفْ
والشعر بين الناس يلعن شاعرهْ.