أقسم بالله.. إنهم لو تمكّنوا لجعلوا مدن العرب والمسلمين كلها كغزة الجريحة وفلسطين الذبيحة، وأثخنوّها قتلا ودمارا..
وإذا لم نعد أنفسنا لقتالهم ودفع شرهم فسيوصلوننا إلى أسوأ مصير.
أيها المسلمون
ما يحدث في غزة
إنذار جديد لمن تركوا النزال وكرهوا القتال وغفلوا عن الإعداد..
إن أعداءكم لا مبدأ لهم ولا ضمير ولا مجير منهم سوى الاعتصام بحد السيف والاعتماد على الله القوي القاهر والاستعانة به والالتزام بتوجيهاته، حَيثُ يقول:
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شيئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ..
وإلى أهل غزة
دعوة للثبات والصبر والتقوى:
بَلَىٰ ۚ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ..
وإلى أدعياء المدنية
أيها المتثاقلون..
ليس في كره القتال حفاظ على الحياة.. واسألوا العراق كم عدد ملايين قتلاه.. وسلوا سوريا كم ذبحوا فيها وأجرموا..
سلوا كُـلّ مظلومي الدنيا هل مسح المجتمع الدولي لهم دمعة.. فلا ضمير له فيدعى إلى إيقاظه..
سلوا الدنيا كلها هل أعاد البكاء حقا لأحد أَو دفعت الدموع ظلما عن بلد..
وإلى قادة محور المقاومة ومقاتليهم، وكل آمالنا معلقة عليهم:
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..