اليمن مع فلسطين المقاومة... و
العماد يؤكد:
العداون على غزة فضح الغرب والصهاينة
سراء جمال الشهاري
يتصاعد الموقف اليمني المناصر والمدافع عن فلسطين كلما استمرئ العدو الصهيوني في سفك الدماء، هو حاضر مع غزة وطوفان أقصاها، شعبيًا في سيول المسيرات والمظاهرات التي لا تتوقف، ورسميًا بكل التحرك والدعم والاسناد، وعسكريًا وكأنما القوة الصاروخية ما صُنعت إلا لدك الكيان الغاصب والدفاع عن القدس.
يتحدث الأستاذ علي العماد ــ عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في تصريحٍ خاصٍ لموقع "العهد" الإخباري: "عملية طوفان الأقصى هي معركة انتصار استراتيجي حولت طبيعة الصراع، وكونت منعطفاً جديدًا ستكون نهايته الانتصار الحتمي".
وينوّه العماد في حديثه لموقع " العهد" الإخباري " بأن أبناء الأمة المرتبطين بمحور الجهاد والمقاومة، والمرتبطين بأعلام الهدى ، والمهتمين والمتأملين والدارسين لكلمات السيد عبد الملك والشهيد القائد لم يتفاجؤوا، وإنما حضّروا للمعركة من وقت مبكر، واستعدوا لها بما مكّنهم الله واستطاعوا أن يكونوا رقمًا فيها، فنحن هنا في اليمن لسنا اليوم أصحاب شعارات كذابة يطلقها زعيم هنا وهناك في جامعة الدول العربية وتنتهي صلاحياتها في لحظة، وإنما اليمن اليوم جعل العدو في حالة ترقب وقلق وانزعاج، بل أجبره على أن يعيد حتى رسم خططه العسكرية وتموضعه، ورسم قواعد الاشتباك بناءً على ما سيأتي من اليمن، ومن قائد المسيرة القرآنية".
العدوان على غزة ... يسقط الأقنعة ويكشف الحقائق
يلفت الأستاذ علي العماد في تصريحه لموقع " العهد" الإخباري: " العدوان الصهيوني على غزة كشف أمورًا عديدة، أهمها فضح النفسية الإجرامية للغرب والصهاينة.. والمفترض من أبناء الأمة أنهم مدركون لها، ولكن للأسف البعض تأثر ببروباجندا وإعلام الصهيونية إلى حد بعيد، فظن أن للغرب قيم ومعايير مخالفة لما حكاه الله عنهم في القرآن الكريم. كما أن التطور المادي كان له أثر أيضًا، بالرغم من أن القران لكل زمان ومكان ، وقد بيّنت آياته في مساحة واسعة نفسية بني إسرائيل وأهمية جهادهم، بل أن النبي ختم حياته وهو يحضّر لجيش أسامة في محاربتهم. فالرسالة القرآنية واضحة بأن الحرب ستكون معهم حتى قيام الساعة.
مسيرة حياة اليهود والغرب معروفة منذ أيام الدول الرومانية، وكيف كانوا يتعاملون مع البشر، سواءً نظام الطبقية أو حلبات المصارعة التي كانت تقتل فيها الحيوانات المفترسة العبيد، وكذلك يتجلى عبر السينما الدموية وجرائمهم الاستعمارية على طول التاريخ.
فالغرب لم يكونوا إلا بهذه النفسية، وهذا هو واقعهم، ولم تكن مجازر العدو الإسرائيلي وجرائمه مفاجئةً لمن يتحرك ويعمل ويلتحق ويرتبط بالمشروع القرآني وبقيادته التي شخّصت هذا الواقع مبكرًا، فقد ناقش السيد حسين بن بدر الدين الحوثي منذ عشرين عامًا، وعد الله لبني إسرائيل بالعذاب المهين في الدنيا والآخرة، وبأن هزيمتهم ستأتي عبر حركات صغيرة مثل حزب الله وجهاد وحماس".
وإزاء الجرائم الصهيونية البشعة بحق غزة وأطفالها ونسائها يدعو الأستاذ العماد الشعوب العربية والإسلامية في تصريحه لموقعنا: "على شعوب الأمة ألا تجعل من حالة الحنق مجرد ردة فعل، وأن تعيد النظر في واقعها وقيادتها ومنهجيتها ، وأن تعود للقرآن كمنهج لأنه سيصنع وعيًا يجعل من القناعات كلها التي توصلنا إليها، سواء عن أمريكا وخطورتها ووحشيتها وضرورة جهادها، أو عن أهمية المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، سيجعل القرآن ذلك منهج حياة وقناعة مستدامة، تؤثر فعلًا على واقع العدو وتحبط مشاريعه العسكرية والناعمة بشكل طويل الأمد.
أما إذا استمرت ردة الفعل لدى الأمة بشكل عاطفي يتولد في مراحل سفك الدماء، فإن الغرب قادر على أن ينتج أفكاراً جديدة، يستطيع من خلالها تدميرنا كما حصل في السابق، تحت أطر يتقبّلها بعضنا، إما طائفية أو مناطقية أو فئوية أو جهوية وغيرها، ولهذا علينا أن نعود جميعًا إلى المنهج القرآني وإلى القيادة الربانية، حتى تظل قدرتنا على المواجهة قوية واستراتيجية وحاسمة بإذن الله إلى الانتصار".
* نقلا عن :موقع العهد الإخباري