ماذا نقولُ وصُهيونٌ يُحاصرُها
ويقتلُ الناسَ والدّعوى يُجاهرُها
أغَزّةُ اليومَ لاتعني عُروبتَكم
أمْ أنها كشَفتْ مَعنى أواصرِها
وبِتُّمُ اليومَ في تطبيعِ جِيفتِكم
حُبًا بصهيونَ أمْ غِلاً لقاهرِها
يامصرُ كُنّا على قلبٍ نُواشِجُكم
مَودَّةَ النّصرِ، ماذا عن مُناصِرها
والأردنُ الضلعُ في كبْدِ ابنِ باديتي
تنَكّرَ اليومَ خوفًا من معابرِها
وحَاصرتنا التي كُنا نَظُنُّ بها
خيرًا،، ففاجأنا مَرأى حَواسِرها
أمَا جَسرتُم لِقولِ الحَقِّ وهو على
لسانِ حالِكُم، يَحتَزُّ ظافِرَها
آلعرش سَوَّفَكم أمْ قلَّ وازِعُكم
يابئسكم ماظننناكُم دواعِرَها
هيا اخرسوا لاأراكم في عروبتنا
وقد برئنا من العاصي لطاهرها
ياقدسُ ياغزةُ المَحْنيِّ عُروتَها
غدًا تقوِّمُه جبرًا.. بعامِرها
يشاءُ ربُّكَ أن نُسقيهِ من دَمنا
فخُذْ إلهي مِنَ الغالي لجابرِها
من أجلِ مُحتَلةٍ عَرجاءَ ساخطةٍ
عمياءَ ساقطةٍ، بِعتُمْ فواخِرَها
أما أسيتُمْ لطفلٍ تحت قصفِهِمُ
وأمُّهُ وفتاةٌ في حواضِرها
ومسكنٌ صارَ أطلالاً.. بِصَمْتِكُمُ
وبَصمَةُ الغَدرِ تدري من يُشاجِرُها
فلتفتَحوا لحُدودِ البَرّ أشرِعةً
لفتيةٍ آمنُوا والنّصرُ قابَ رَها
أتذكرون انهزامًا يازمانَكُم
وترغبون اجترارًا في محاورِها
وتكرهون انتصارا جاءَ موعدُه
وترهبون لو اصْطفَّتْ منابرها
القدسُ شامٌ وجزءٌ منْ كنانتنا
وغزة الجسدُ الداميْ يؤازرُها
أطنانُ أسلحةٍ عمّتْ مَخازِنَكم
وما رميتُمْ على اسرائيل عابرَها
يامعبرَ الرّدعِ لاتركنْ لمَعبرِهم
ولا تُعِيرَنّ من باعتْ ضمائرها
على الإلهِ تَوكّلْ والتزمْهُ وثِقْ
بوعدِه تَنتصِرْ.. ألقتْ بَشائرَها
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين