ونريد سفرا في الحسين مجلدا
وقريض شعر في الزمان مخلدا
كم حرر الكتاب في صفحاتهم
عن سبط طه، أوسعوه تفردا
هذا الحسين من النبي محمد
وكأمه الزهراء عقدا مفردا
ماذا أخط وفي يميني رجفة
من رهبة التقريض لما غردا
غرَّدتُ بالسبط الشهيد وإنني
باللعن أدفنُ قاتليه على المدى
لكنني من نهج سبط المصطفى
وشبيهه خَلقًا وحُسنا كالندى
لم اتخذْ من قتله حزنا وقد
علَّىٰ بناءَ مُحمدٍ واستشهدا
طوبى لمن كانوا دفاعا حوله
والخزي للطاغوت كيف تمردا
أعلى الحسين بن الوصي جمعتمُ
حلفًا يقاتلُ أعزلا مستنجدا
عارٌ سيبقى الدهر لايُمحى ولا
تعلو مناكبكم ونسألكم غدا
هل كان سبط المصطفى يؤذيكمُ
فإذا بكم تُؤذون فيه محمدا
وأشعتمُ في الشام عكس مقامه
ونبزتُموهُ الخارجيَّ وقد هدى
زوَّرتمُ التاريخ تحت ذريعةٍ
أوهى وبعتُم دينكم والسؤددا
أيزيدُ فيكم فاضلٌ ومكرمٌ
دون الحسين وقد تجبَّر واعتدى
ثم اشتراكم بالحديد وثقله
والبعض للملِكِ الضَّلِيل تعبَّدا
ماتَ الحسينُ وظل باقٍ ذكرُه
ويزيدُ ماتَ ولم يَعدْ مُتوقِّدا
اللهُ يُحيِيْ سنةً مدفونةً
ويُميتُ شيطنةً فيقطعها يدا
أنت الحسينُ وفي مقامك سيدٌ
أنعمْ بمنْ في الناس باقٍ سيدا
والنهج نهج محمد ووصيه
وبقية السيف الذي ماأغمدا
يدعون أمة أحمد لمدارس
فيها التقى والحقُّ أبلجَ أوحدا
ياسيدي عذرا لفوت قصيدتي
يوم العزاء فلم أكن متعمدا
خذ من مواليك المودة مهجة
تقفو خطاك وفي سبيلك سرمدا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين