الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
تخشى اسرائيل اليمن البعيد بقدر ما تخشى حزب الله القريب لماذا؟
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنة و يوم واحد
الخميس 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:09 م


السفير الدكتور جواد الهنداوي*

حانتْ فرصة اليمن للثأر من امريكا واسرائيل، واللتان ساهمتا، وبشكل كبير، في حربٍ استهدفت ولسنوات شعب اليمن وممتلكاته وثرواته ومؤسساته العسكرية والمدنية. نُصّرة غزّة هي ايضاً فرصة اليمن للبرهان على التزامه العقائدي الثوري ،والذي يتجلى في شعارهِ “الموت لامريكا والموت لاسرائيل…”، والتزامه العقائدي الديني في نصرة المسلم المظلوم والمُغتصبْ وطنه، ومقارعة الظالم، الكيان المحتل، اسرائيل، وكذلك التزامه السياسي تجاه محور المقاومة . لم يكْ دخول اليمن على مسار الحرب الدائرة في غزة وشمال فلسطين الاّ بالتنسيق مع اطراف محور المقاومة. اليمن هو الطرف الثالث، الذي يشاركُ، عن بُعد، في الحرب.

مُشاركة اليمن في نصّرة غزّة ، وفي دعم القضية الفلسطينية، هي عن بُعدْ جغرافياً ولكنها مشاركة مؤثّرة عسكرياً و اقتصادياً وسياسياً، وتشكّلُ عامل ضغط كبير على امريكا اولاً واسرائيل ثانياً وحلفائهما ثالثاً.

  اكتفي بالاشارة فقط ،دون الاسهاب، عن مُسّيرات و صواريخ اليمن نحو ميناء إيلات و مواقع العدو في فلسطين المُحتلة، و لعلَ وقعها (واقصد المُسيّرات و الصواريخ ) السياسي والمعنوي اكبر من وقعها العسكري، بسبب حملة اعتراضها بحرا وبراً ومن قُبب حديدية نُصِبتْ حول اسرائيل لحمايتها !

أكتفي بالاشارة ايضاً، دون تفاصيل، عن قُدرات اليمن البحرية، والتي تجسّدت في احتجاز سفينة في البحر الاحمر، تعود مُلكيتها كلياً او جزئياً الى اسرائيلي، وما أثرُ هذا الامر على امتدادات اسرائيل عبر البحر الاحمر ومضيق باب المندب، وعلى امتدادات الطاقة على صعيد التجارة الدولية.

أُركّزُ على البُعد الاستراتيجي لدور اليمن العسكري والسياسي في المنطقة، وعلى صعيد القضية الفلسطينية، او بالاحرى على طريق تحرير فلسطين، او طريق القدس، وعلى صعيد اهداف محور المقاومة، وجّلُ هذه الاهداف هو مكافحة الصهيونية و الامبريالية وعملائهما، ومكافحة الوجود الامريكي في غرب آسيا. وهذا البُعد، وهذا الدور لليمن ،هو ما تخشاه أمريكا و ما تنتظره اسرائيل. لماذا ؟

ـ أولاً: اليمن شعبٌ تمّرس على القتال و تسّلحَ بالعقيدة و الايمان في الجهاد والنضال ضّدّ الظلم و الطغيان و الاستبداد ، وعدوه الاول هو الصهيونية المُتمثلة في امريكا و اسرائيل و الرجعيّة ، وله تاريخ طويل في دحر المحتلين والمُعتدين. اليمن شعبٌ تمتّرس في ثنايا تضاريس جغرافية تشكّلُ مقوم اساسي للانتصار ودحر العدو، و الامس يشهدُ لشعب اليمن صموده و انتصاره ضّدَ تحالف دولي قوامه امريكا و اسرائيل ، وما صنعوه من فتن بين دول المنطقة.

ـ ثانباً: اليمن كُلهُ مقاوم شعباً و دولة ، وليس فقط جزء من الشعب ، او ثُلثُ الدولة ، بخلاف حال المقاومة في لبنان ، والتي تواجه تحدّيات جّمة من داخل لبنان ، و عربياً و دولياً . ساعد او ذراع المقاومة الاسلامية في لبنان قويٌ ولكن يد المقاومة محدودة بجغرافية الجنوب .

ـ ثالثاً: ليس امام اليمن، في محاربته لامريكا ولاسرائيل، حسابات داخلية او خارجية، غير تلك التي تعينه على مقارعة امريكا و اسرائيل . ليس كذلك حال حزب الله في لبنان ،حيث امامه جدول حسابات لبنانياً وعربياً ودولياً ،حتى مصالح الجالية اللبنانية المنتشرة في كل العالم هي في جدول حسابات حزب الله في مواقفه السياسية والجهاديّة.

ـ رابعاً: سيشكّل اليمن مركز عربي كبير ومقتدر في المنطقة، لدعم المقاومة ضّدَ اسرائيل والوجود الامريكي، دعماً سياسياً وعسكرياً وجماهيرياً.

يشكلُ اليمن اليوم طوقاً مقاوماً برياً وبحرياً ضّدَ الصهيونية وحلفائها، وهذا هو ما تخشاه امريكا ومناصريها، لاسيما في غياب خطط من قبلهم (اي من قبل امريكا ومناصريها) في احتواء اليمن او التأثير عليها او الاستمرار فى محاربتها او اختراق جبهتها.

 ـ خامساً: دخول اليمن شعباً و حكومةً في نُصّرة فلسطين وترسيخ دوره في محور المقاومة سيعزّز مكانة اليمن دولياً وإقليماً، لن يتلقى اليمن دعم مالي او اقتصادي من امريكا ومن الغرب، ولن ينتظرْ اليمن ذلك، ولكن ستحسب له امريكا حساب في مواقفها تجاه المنطقة وتجاه اسرائيل، وسيكون لاصدقاء ولاعداء امريكا في المنطقة حساباتهم و تصوراتهم تجاه اليمن.

اليمن، في اقدامها على احتجاز سفينة اسرائيلية في عرض البحر ومتجه الى اسرائيل، قدّمت مثالاً للدول العربية والاسلامية، لمشاركتها في الحرب. قد تبادر دول أُخرى، مُطّلة على البحار والممرات المائية المُوصلة لفلسطين المحُتلة منع وصول الاسلحة والعتاد عن طريق البحر الى اسرائيل، مُبّررة موقفها بعدم السماح لاسرائيل بارتكاب جرائم ابادة و جرائم حرب.

- كاتب عراقي

* نقلا عن :رأي اليوم

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
اليمن يغيّر قواعد الحرب مع "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
لماذا يتكتّم العدو الإسرائيلي على خسائره؟
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
العواقب الوخيمة للسخرية من المؤمنين
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
لماذا يستهين العنصريّون الغربيّون بدمائنا؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
لو كانوا معنا...
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
استراتيجية جبهات محور المقاومة..اليمن نموذجًا
الجبهة الثقافية
المزيد