َلَا حَيُّوا الشَهِيدَ عَلَى المَنَابِرْ
وفِي كـُـلِ الـمَـواقعِ والمَـحَـاوِرْ
أَلَا حَـيُّوا الشَهِـيدَ فَقَدْ تَعَـدّى
خَـيالِـي، والتّصَوّرَ، والـمَـشـَـاعِـــــرْ
أَلَا حَـيُّوا الشَهِـيدَ فَقَد تَرَقّى
إِلَـى الفِرْدَوسِ تَـغْمُرُهُ البَـشَـــائِـــرْ
وَقَـد نَـالَ النّعِـيمَ بِـهَـا وأَضْحَى
لِطَهَ المُصْطَفَى الـهـادِي مُجَــــاوِرْ
أَلَا حَـيُّـوا وَلِـيـًا ذَابَ فِـيـهِ
بِـصِـدْقِ وَلَائِـهِ الغُـرْيِّ شَـاعــــِـرْ
هُمُ الأَبْطَـالُ قَدْ ظَفِرُوا فَحَيُّـوا
قَـبَائِـلـَـهُــم بِـحــَقٍ والــعـَـشـــَــائِــــــرْ
وثُورُوا رَابِطِينَ الجَـأْشَ ثُـورُوا
عَلَـى مِـنْـوالِـهِـمْ مِـنْ كُـلِ ضـــَامــــِـرْ
وفِي بَـأْسٍ شَـدِيدٍ بَعْـدَ هَــذَا
يُـجَـنْـدِلُ كُـلّ طَـاغِـيةٍ وعـَـاهـــِــرْ
هُمُ الأَبْطَالُ لَا عِشْنَا إِذَا لَـمْ
نُـقَـدّمْ مِثْلَـهُـم أَزْكَـى الضَـمَـائـــِـرْ
لَهُمْ ذِكْرَىً سَتَأْتِي كُلّ عَـامٍ
تُـزَلْزِلُ بِـالأعادي والجَـوَاكِــرْ
بِهمْ فُتّحِتَ لَـنَـا (تَعِـزٌ) و(نِهْمٌ)
و(جَوفٌ) في مُدَاهَـمـةِ المَخَـاطِـرْ
و(سَـهْـلٌ فِي تِهَـامَةَ)بالتّفَانِي
و(مَـأْرِبُ) بَـعْدَ فَـتْحٍ عَـمّ (صَـافِـــرْ)
هُمُ الشُهَـدَاءُ مَنْ لَاذُوا أُسُودًا
عَنِ الأَعْـرَاضِ يَـا شَـرَفًا مُنَاصـِــرْ
فَحَيُّـوهُمْ ومُــدُّوا فِي نَـفِـيرٍ
لَــهُـمْ عَــهْـدًا وَفيًّا يَــا كَـوَاسِــرْ
وَخَتْمًا كَـبّـرُوا حَتّى تُـضُـجُّـــوا
بِـهَـا مَـنْ كَانَ فِـي المَـيْـدَانِ حَـاضِــرْ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين