قُلْ لِليَهُودِ وسَائِرِ الأَعْـدَاءِ
: المَجْدُ كُـلُ المَجْدِ لِلشُهَدَاءِ
فَهُمُ بِجَنّاتِ الخُلُودِ كَأَنَّهُمْ
تِلْكَ البُدُورُ بِحُسْنِهَا الوَضَّـاءِ
قَدْ خَصَّهُمْ رَبّي بِفَضْلٍ وَاسِعٍ
لَا يَظْفَرَنَّ بِهِ سُوَى العُظَمَاءِ
فَلَهُمْ مِنَ الخَفّاقِ خَيْرُ تَحِيةٍ
تَـلْـقَاهُمُ مِنَّـا بِخَيرِ ثَـنَـاءِ
هُمْ فَخْرُنَا وَفَخَارُنَا هُمْ عِزُّنَا
هُمْ ذِكْرُنَا فِي حَضْرَةِ البُلَـغَـاءِ
أَنْعِمْ بِهِمْ أَكْرِمْ بِهِمْ يَا سَعْدَهُمْ
عِنْدَ الرَسُولِ وَآلِـهِ الشُـرَفَــاءِ
بِدِمَائِهِمْ كَتَبَ الإِلَهُ عَلَيهِمُ
رِضْوَانَـهُ يَا فَرْحَـةَ الشُهَدَاءِ !!
فَالكُلُ أَحْيَاءٌ بِفِرْدَوسِ الهُدَى
مُسْتَبْشِرِينَ هُنَاكَ بِالخِـــلَّاءِ
فَالعَهْدُ لِلشُهَدَاءِ عَهْدٌ قَاطِعٌ
أَنَّا سَنَمْضِي دَرْبَهُمْ بِفِدَاءِ
لَنْ نَنْثَنِي وَدِمَاؤُهُمْ بِعُرُوقِنَا
تَجْرِي بِكُـلِ مَعَـزّةٍ وَإِبَــاءِ
سَنَكُونُ سَيلًا عَارِمًا بِدِمَائِهِمْ
نَجْتَثُ كُلَّ مَسَاكِنِ الأَعْدَاءِ
فَعَلَى الشَهِيدِ الحَيِّ كُلُّ صَلَاتِنَا
وَسَلامُنَا دَومًا عَلَى الأَحْيَاءِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين