أكّـد أن الشعوبَ قد تتجاوزُ الشرعياتِ الشكلية لنُصرة القضية الفلسطينية
أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوِضِ، عبد الملك العجري، أن التفاعُلَ الجماهيريَّ الواسعَ مع القضية الفلسطينية في العالم العربي والإسلامي يؤكّـدُ استحالةَ تصفية هذه القضية، ويوجّه رسالةً للمطبِّعين بأن فلسطين هي بوابة الاستقرار والأمن في المنطقة.
وكتب العجري على حسابه في منصة “إكس” أن “التفاعلَ المدهشَ والكاسحَ مع أَيَّـام غزة عربيًّا وإسلاميًّا بل وعالميًّا، لم يحدث قط مع قضية أُخرى، وهو يقدم شاهدًا حاسمًا أن فلسطين قضية لا تموت، وأن غَرْفَ المحيطات بملعقة أسهلُ من إزاحة هذه القضية أَو إماتتها”.
وَأَضَـافَ أن “كُلَّ عدسات العالم كانت عينُها على غزة، مواقعُ التواصل الاجتماعي ووسائط الميديا كانت تتدفقُ كالغطمطم الزخَّار لا ينقطعُ هديرُها، ولم يعد للأُمَّـة من حديثٍ ولا قضية إلا غزة وفلسطين، نسينا أنفسَنا وآلامَنا وتسمَّرنا أمام الشاشات والمنصات الإخبارية ننامُ ونصحو على وقائع وأحزان غزة”.
وأكّـد أن هذا التفاعلَ “حشر المتصهينين العرب في الهامش وقدّم رسالة هامه للمطبِّعين وللولايات المتحدة ولكل الداعمين للكيان الإسرائيلي أن فلسطين هي بوابةُ الاستقرار والأمن الإقليمي وأن العبثَ معها هو عبثٌ بشرفنا ورأس مالنا العربي والإسلامي”.
وأشَارَ إلى أن مشاعرَ الغضب التي يتضمِّنُها هذا التفاعلُ الجماهيري الواسع مع القضية الفلسطينية قد تخرجُ عن السيطرة، وأنه “لا شيء يضمن أن تبقى هذه المشاعر حبيسةً؛ فهي بمثابة بركانٍ يتحفَّز وبرميل بارود ينتظر فتيل الاشتعال وَإذَا اشتعل سينفجر في كُـلّ المنطقة”.
وَأَضَـافَ مخاطبًا الأنظمةَ العربية العميلة والمتخاذلة، أنَّ “مخزونَ الغضب في نفوس الجماهير إذَا ترافق مع مشاعر العجز والإحباط يدفعُهم للتعلق بأي موقف قوي يعيدُ لهم الاعتبارَ وستتجاوز الشكليات الشرعية الرسمية أَو القانونية لأنظمتكم” في إشارة إلى أن الغضبَ الجماهيري نتيجةَ المواقف السلبية للأنظمة قد يطالها.
وأوضح أن الشعبَ الفلسطينيَّ وجماهيرَ الأُمَّــة في احتشادهم خلف المقاومة “لم يلقوا بالًا للرسوم الشرعية؛ فالجماهير تمنَحُ الشرعيةَ للقادر، وليس للعاجزِ وإن شهدت بشرعيتِه الأمم”.
*نقلا عن : المسيرة