محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
30 نوفمبر.. ذكرى استقلال وطن
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنة و أسبوعين و 5 أيام
الأربعاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 01:48 ص


سيظلُّ الـ30 من نوفمبر 1967م يومًا خالدًا في سجلات التاريخ اليمني الحديث؛ لارتباطه بحدَثٍ عظيم وهو خروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، وإفشال مشروع الجنوب العربي.

رغم طول مدة احتلال بريطانيا لجنوب اليمن والتي امتدت من 19 يناير 1839م حتى 30 نوفمبر 1967م، والتي بقيت 128 عاماً، مارست كُـلّ أشكال القمع والإرهاب بحق اليمنيين، واستخدمت كُـلّ الوسائل حتى استطاعت السيطرة على تلك المحافظات، ومنها سياسة «فرِّقْ تَسُدْ»، والتي تجيد استخدامها؛ فقامت بتقسيم المحافظات الجنوبية إلى 21 سلطنة ومشيخة، وعيَّنت عليها سلاطين ومشايخ موالين لها، وكانت بريطانيا تحلُمُ بالبقاء في عدن والمحافظات الأُخرى؛ نظرًا للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به، والسيطرة على ميناء عدن، ولكن مع الثورات العربية التحرّرية التي انطلقت في أربعينيات القرن العشرين ضد الاحتلال الأجنبي البريطاني والفرنسي والايطالي، انطلقت ثورة 14 أُكتوبر 1963م ضد الاحتلال البريطاني، والتي استمرت حتى رضخت بريطانيا وأعلنت مرغمة خروجَها من جنوب اليمن مهزومة مدحورة.

كانت بريطاني تسعى لخلق اتّحاد جديد تحت ما يسمى بالجنوب العربي والذي أعلنت عن تأسيسه في عام 1959م مكوّن من 12 سلطنة ومشيخة، انضمت إليه فيما بعدُ عدن، ولكنها فشلت في ذلك، وأصرت على هذه التسمية بعد ثورة 14 أُكتوبر 1963م، وكانت تسعى أن يكون اسم جنوب اليمن بعد الاستقلال الجنوب العربي؛ بهَدفِ تغيير هُويته اليمنية، حتى لا تتحقّق الوحدةُ اليمنية، ليبقى اليمن مقسَّمًا إلى كنتونات صغيرة، ولكنها فشلت بفضل الله سبحانه وتعالى ورفض اليمنيين الأحرار الذين كانوا يفاوضونها في جنيف قبل إعلان الاستقلال.

واليوم وبعد أكثر من نصف قرن نسمعُ من ينادي بإعلان دولة الجنوب العربي، ويتبنى هذا المشروع البريطاني، متناسيًا أن اليمن وُجد واحدًا، وسيبقى واحدًا ولن يستطيع أحد فصل الهوية اليمنية عن جزْء من أرض اليمن، وأن تضحيات وصمود أبناء اليمن 9 سنوات ضد تحالف العدوان، لن تذهبَ هدرًا.

فما فشلت فيه بريطانيا في الماضي لن تحقّقه اليوم، وإنَّ عملاءها مصيرُهم مزبلةُ التاريخ، وإن إعادة الاعتبار لثورة 14 أُكتوبر و30 نوفمبر ستحدث قريبًا، وسترحل القواتُ الأجنبية عن كُـلّ شبر من تراب اليمن السعيد.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
واشنطن ترفع مستوى التوتر: «آيزنهاور» إلى خليج عدن
رشيد الحداد
دينا الرميمة
“فمنهم مَن قضى نحبَه”.. صَكُّ عبورٍ للحياة الأبدية
دينا الرميمة
أحمد داوود
الصعودُ إلى النعيم
أحمد داوود
طه العامري
مشاهد تبادل الأسرى وأخلاقيات المتبادلين
طه العامري
يحيى المحطوري
أسئلةٌ صادقة
يحيى المحطوري
عبدالعزيز البغدادي
من ملامح أمن الكيان الصهيوني!
عبدالعزيز البغدادي
المزيد