محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
“مع إسرائيل” أو “ضد إسرائيل” والوسط مرفوض
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: سنة و أسبوع و 6 أيام
الجمعة 08 ديسمبر-كانون الأول 2023 09:00 م


يقول القانون الثالث في علم المنطق: ”أن ‘أ’ لا يمكن أن تكون ‘ب’ ولا ‘ب’ في نفس الوقت، أي لا يمكن أن تكون مؤيداً لقضية ونقيضها معاً، وهذا ما يُعرف بمبدأ “الثالث مرفوع”.

وبالفعل من الصعب على أي إنسان الجمع مثلاً بين التعصب لفريق رياضي معيّن، وبين خصم ذلك الفريق، لأن المرء تلقائياً إذا تعصب لشيء ما، فإنه يتعصب ضد الطرف الآخر المناقض له.

وهذا هو حالنا اليوم مع إسرائيل واليهود بشكلٍ عام، فإمّا مع الكيان الصهيوني أو ضده، ولا ثالثَ بينهما. فالمحايد في قضيةِ فلسطين ينحاز تلقائياً مع أعدائها، ولو لم يعلن ذلك.

والحقيقة أن الحياد الظاهر اليومَ لم يعدْ مقبولاً حتى مع اليهود؛ ولذلك أرغمت واشنطن كلَ حلفائها العرب على التطبيعِ مع “إسرائيل”، وبشكلٍ علني.

وذلك التطبيع بمثابة إعلان حرب على فلسطين، ويؤكد عداء كل أولئك للقضية العادلة الأكبر في العالم، ويثبت انحرافهم عن الدين الإسلامي الذي يحرّم الولاء لليهود.

لكن قبل أن يظهر الجميع على حقيقتهم، كان معسكر التطبيع يشن حرباً إعلامية على فلسطين وكل من يؤيدها في محور الجهاد والمقاومة، وما يحدث في اليمن من حروب ليس إلا امتداداً للحرب الإسرائيلية على فلسطين، وكذلك ما تعرضت له سوريا من تدميرٍ ممنهج على مدى عقد ونصف من الزمن.

إلا أن أبرز مثال هو موقف صهاينة العرب مع إيران الإسلامية عقب طردها السفير الإسرائيلي من طهران سنة 1979، وتسليمها مبنى سفارة “إسرائيل” للسلطة الفلسطينية في حينه.

وقيام إيران أيضاً بجعل دعم الجهاد المسلح في فلسطين بنداً ثابتاً في موازنتها العامة، ومن هنا بدأ ما يُعرف بإستراتيجية “شيطنة إيران” التي دعا لها الصهيوني الأميركي المعروف هنري كيسنجر.

تضمنت تلك الإستراتيجية حروباً مختلفة ما بين عسكرية واقتصادية وسياسية وإعلامية، كما شاهدنا شيوخ السلفية يكرسون كل وقتهم لتكفير إيران والحديث عن خطورتها على العرب، رغم أن مثل تلك العبارات كانت محرمة تجاه إيران نفسها، إبان حكم الشاة محمد رضا بهلوي، حليف أميركا وكيان إسرائيل قبل قيام الثورة الإسلامية.

وعلى ذلك فقس، فكل إساءة لمحور المقاومة هي دعم علني لإسرائيل، بما في ذلك الحرب الإعلامية على حماس وحزب الله حالياً، وما يتبع ذلك من مخططات لصرف الأنظار عن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ولا يُستبعد افتعال الغرب أزمات في مناطق متفرقة من العالم دعماً لـ”الكيان الصهيوني” التي توشك أن تنهار في مواجهتها مع غزة، وسيشارك كل حلفاء الغرب من العرب المطبعين في إضافة طابع ديني لتلك الصراعات المختلقة.

 

* نقلا عن :السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عماد الحطبة
النفق الأميركي لهروب كيان “إسرائيل” من غزة
عماد الحطبة
خليل نصر الله
اليمن يكبّل واشنطن في البحر الأحمر
خليل نصر الله
طه العامري
العدوان الصهيوني بين: "غزة مارين" و "قطار الهند – حيفاء"
طه العامري
شارل أبي نادر
صمود أسطوري في غزة ولا تفاوض تحت النار
شارل أبي نادر
خالد العراسي
النرويج ودور الوسيط
خالد العراسي
رشيد الحداد
تحشيد لحلفاء أبو ظبي جنوباً وغرباً: واشنطن تستعدّ للتصعيد بوجه صنعاء
رشيد الحداد
المزيد