أفقْ أيها المأفونُ فالماردُ انتبَه
وَفاقَ الفَرادِيسَ انزياحاً وَقَولبة
وما زلتَ في غيِّ الأماني وحُلمها
فأين تعَلَّمت الحروب المُعَلّبَة
على القُدسِ تبغِيها انقساماً وقد غدتْ
بِقسَّامها أقوى التحاماً ومرتبة
وغزَّةُ عرَّتْ كلّ خافٍ مُدَبَّرٍ
وما عاد فيها أيّ ذيلٍ وأرنَبة
وتدريْ وصُهيونُ اللعِينُ وحِلفُهُ
بأن بلادَ العُرْبِ عادتْ مُوَثَّبَة
تَحَدَّتْكَ والهُلاّكَ من آل مَرْدَخٍ
وهاهي (غولاني) على الأرض مُتْعَبة
وقُبّتُكَ المزْعُومُ عنها هَزيمةً
بطوفان أقصانا العزيز، مُعذّبَة
ولم تدرِ أنّا نفتدي القدسَ أينما
ذهبتَ ستلقانا إلى النّصر أقربَه
لأنك زنديقٌ حقيرٌ عزَفتَ عن
مُواجهة الأبطال يابنَ المُعَصّبَة
لئن كنتَ من صهيونَ نسلاً ومُسنداً
فقد أوقَعَتكَ الأمنياتُ المُضَبَّبة
مع اللهِ لاتقوى العصابات والدُّمِىٰ
ولو جمعَتْ أحلافَها ضدّ جُنْدُبَة
لعل الورى يدري غروبَك آفلاً
إذا زُلزِلتْ تغدو بلادك مَسغَبَة
هو اللهُ باسم الحقِّ والحقُّ قاهِرٌ
هو اللهُ من أجرى وأرسىٰ ورَكَّبَه
على البحر أنشأنا حصاراً مماثلاً
لنردعَ أربابَ العُقولِ المُخَرٍَبَة
سنَمْتَدُّ أقصى ماأردناهُ عاجلاً
إذا لم تُسَارعْ لاجتِيازِ المُصَوَّبَة
قَرارُك لايُجديْ أمام اقتِدارِنا
ولو ألفَ عامٍ إنّ للنّصر كوكَبَة
فمالك والإفكِ الكذُوبِ وأهله
فمن ساير الهُلاّكُ يَحصُدُ طُحْلُبَة
يداكَ اوْكتا والنَّارُ في مُستَهَلِّها
فذُقْ من حَميمٍ فُوْك أذكىٰ تلَهُّبَه
أواشُنْطُنُ اختاريْ مَساراً مُسَلِّماً
وإلا أحَلناها جَحيماً مُشَهَّبَة
رُجُوماً وبالشيطانِ حرَّى لَظِيَّةً
ستحرِقُ مُحتلَّ الأراضي المُغَصَّبَة
وذا وَعدُ ربِّ النَّاسِ إنُ كنتَ غافلاً
ففي سورة الاسرا الخلاصةُ مُعرَبَة
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين