تطل على اليمن و اليمنيين الذكرى ال51 لعيد الجلاء و طرد آخر مستعمر بريطاني و لكن و للأسف يعيش الجنوب استعمار جديد، المحرك و المدبر هو نفسه و لكن هذه المرة استخدم عبيده لينفذوا مخططاته و يحققوا مآربه، استخدم الأعراب المنافقين الأغبياء و ساعدهم المرتزقة خونة الوطن الذين باعوا أرضهم للمحتل بثمن بخس، الوضع في الجنوب مأساوي محتلون من جنسيات مختلفة. استباحوا أرض اليمن و عاثوا فيها فساداً فلم يعد القرار بأيدي أبنائها،
أصبح المحتل الإماراتي و السعودي و المستجلبين من السودانيين و الجنجويد و البلاك ووتر و غيرهم هم الآمرون و الناهون يصولون و يجولون، أصبحت أرض الجنوب مرعى للاغتيالات و التفجيرات و الاغتصابات، انعدم الأمن و غاب الأمان و انتشرت السجون السرية و تدهورت الأوضاع الاقتصادية، و هذا هو حال اي محتل لأي بلاد فهو لا يأتي بالخير الى البلاد التي يستعمرها و إنما يأتي لينشر الشر و الويلات،
و في ظل هذه الأوضاع نستنهض همة أبناء الجنوب الأحرار و نستثير حميتهم و غيرتهم و نذكرهم بأمجاد آبائهم الأوائل و ندعوهم ليقفوا الموقف الوطني الحق و ينقذوا مدنهم من شر المفسدين و يحرروها من قبضة المعتدين و يعيدوها الى حضن الوطن، فالأرض اليمنية الطيبة لا تقبل الا باليمني ليعيش عليها، فإن أرادوا الخلاص فالحل الوحيد هو الدفاع المسلح و مقاومة المحتل و مثلما تم طرد الاحتلال القديم الذي استمر و طال لعشرات السنين،
فهم قادرون على طرد الاستعمار الحالي بدلا من خدمته و معاونته في قتل أبناء جلدتهم و جلب النقمة و الجرائم على إخوانهم و عليهم في المقام الأول، عندما يعقدون العزم و يتحركون بجدية فسيجدون كل أبناء اليمن معهم يدا بيد و كتفا بكتف يجاهدون و يقاومون و يتصدون و يطردون كل الغزاة و المحتلين الى غير رجعة و يعيدون ملاحم الانتصارات العظيمة التي سطرها آباؤهم الذين سيفخرون بهم حتما ان ساروا على نفس النهج و كانوا على نفس القوة و الصلابة و الإرادة و المسؤولية الوطنية و الدينية و إن ارتضوا و استمروا في قبولهم للمحتل و الغازي فهم يخونون تضحيات آبائهم و أجدادهم و القرار ما زال بأيديهم.