محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
التضليل الإعلامي عبر التاريخ سبب هيمنة اليهود
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 9 أشهر و 18 يوماً
السبت 03 فبراير-شباط 2024 09:15 م


ما تمر به الأمّة الإسلامية في هذا العصر من احتلال وهيمنة يهودية، ليس إلا حصيلة لتراكمات من الثقافات المغلوطة التي حرفت مسارها الثقافي الأصيل، واستبدلته بمسارات أخرى مدجنة، لا تسمن ولا تغني من جوع.

ويتجلى في هذا الزمن خطورة تلك الثقافات المنحرفة مع ظهور أي حركة تدافع عن فلسطين، أو تطالب بتحريرها من قبضة اليهود، ولعل أبرز شاهد على ذلك ما يقوم به شيوخ السعودية وسائر الخليج من تكفير وشيطنة طرف معادٍ لإسرائيل، وتغاضيهم في الوقت نفسه عن المذابح الصهيونية بحق الفلسطينيين، وإن كان ضحاياها نسوةً وأطفال.

لقد نجح اليهود عبر التاريخ في اختراق الصف الإسلامي، والتحدث باسم الدين لضرب الأمة من الداخل، ليس من باب العبث بعقائدنا وحسب، بل وتمهيداً لهذا اليوم الذي نرى فيه اليهود يحكمون العالم، بعد أن أقنعوا المسلمين في التخلي عن دورهم المحوري في نشر الإسلام الصحيح الذي يكفل لنا تحرير البشرية كافة.

وهنا نورد بعض الشواهد على ذلك الاختراق: فالحركة الوهابية اليوم تقف بكل أذرعها إلى جانب إسرائيل؛ وتحرم الجهاد في سبيل الله ضدها وهذه الحركة تشكلت في النصف الأول من القرن الثامن عشر على يد داعية نجدي اسمه محمد بن عبدالوهاب، ولكن تحت تشجيع وإشراف مستشرق بريطاني يُدعى “المستر همفر”، وقد نشر الأخير مذكراته لاحقاً، وشرح فيها كيف أقنع النجدي بإعلان حركته المشؤومة.

وفي مراحل متقدمة من التاريخ الإسلامي، تمكن الكثير من أمثال مستر همفر في تحريف عقائد المسلمين عبر دس الآلاف من الروايات اليهودية، المعروفة باسم: “الإسرائيليات”، حتى غدت اليوم جزءاً من تراثنا الثابت، وقد يتعرض المشككون فيها للتكفير حتى لا تستقيم مسيرة الأمة التحررية.

فنجد مثلاً أن اليهودية دين سماوي، وأن موسى عليه السلام كان يهودياً، رغم أن الله عز وجل قد نفى ذلك مراراً في كتابه، حتى على لسان موسى نفسه عندما قال: “وقال موسى ياقومِ إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين” سورة يونس 84.

إضافةً إلى كل ذاك، فالتاريخ الذي يدرسه العرب ويدرسونه في مراكزهم ووسائلهم التعليمية، يعتمد بشكل رئيسي على الرواية الإسرائيلية للتاريخ، ومن هنا نجد أن القدس أقدم من مكة، وأن الفراعنة لقب لكل ملوك مصر، وأن بناة الإهرامات من بني إسرائيل، وأن العبرية لغة مستقلة بذاتها، وغير ذلك الكثير من المفاهيم والمصطلحات التاريخية والاجتماعية المحرفّة.

لقد تكفل القرآن الكريم بتصحيح كل تلك الخرافات والأكاذيب، وعلى المسلمين اليوم أن يرجعوا إليه فقط كي يميزوا بين الغث والسمين، وأن يحتكموا إلى كلام الله للتفريق بين الحق والباطل، لا للسائد أو العتيق من العقائد والأفكار.

وفي حال رجعت الأمة إلى كتابها، ستعرف من هم حماتها في هذا العصر، فقد تكفل الله عز وجل بخلق ورثة لكتابه في هذا العصر وكل عصر يسيرون على هديه ولا يتخلفون عنه، وبهم لا بغيرهم ترتفع راية الحق وتنتصر الأمة وتصان الحقوق والحريات.

* نقلا عن : السياسية 

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
ماذا كنا سنعمل؟
عبدالمنان السنبلي
علي الدرواني
الوفاءُ ما تغيَّر.. السيدُ القائدُ في الإطلالة السابع
علي الدرواني
يحيى المحطوري
رسالةٌ إلى اليمني المسلم
يحيى المحطوري
د.سامي عطا
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
د.سامي عطا
مجاهد الصريمي
نعم كلها
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح علي البنوس
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد