يا (غزةَ) الأوجاعِ و الآلامِ.
يروي جراحَكِ كلُ جرح دامي.
و تمر عنك الأمنيات أسيفةً.
و سحابة السلوى مرور كرام.
يا دار (هاشم) لا تنادي ناصراً.
و مؤازراً يمضي بقلب (هشام).
حملت عدوّك دولة عمويةٌ.
و تمخضت عن عابس و ظلام.
و لألف عام ما روى تاريخها.
غير الهوى و سفاهة الحكّام.
و بألف عام أكملت أيامها.
في الذل و الإذعان ألفي عام.
العالم العربي مات بصمته.
ذلاً و مات العالم الاسلامي.
خروا لأوثان الضلالة سجّدا.
و جلالة الأنصاب و الأزلام.
أحفادُ من عبدوا الحجارة ليتهم.
حملوا شهامة عابد الأصنام.
هم كالذئاب تعطشاً لدمائهم.
و همو على الأعداء كالأغنام.
و جميعهم لا يحملون سجيةً.
الا سجية قاطع الأرحام.
أذناب كل مطبّع متصهينٍ.
و الرأس منهم قاتل و (حرامي).
ينزون فوق منابر الحكم التي.
قد دُنّست بشريعة ابن حرام.
فتطهري يا قدس من أدرانهم.
و تخلصي من روح الاستسلام.
ما زلت أولى القبلتين لأمةٍ.
صلّت لوجه الواحد العلاّم.
و لكلٍ حرٍ إن سما بطموحه.
(جعل النجوم مواطئ الأقدام)
قولي لغزة لن تضيع دماؤها.
هدرا و تذهب دمعة الأيتام.
و كتائب الأقصى الشريف توّثبت.
نحو العلا و كتائب القسّام.
و على ضفافك قد تأهب محور.
بحماس كل مجاهد مقدام.
و إليك يمضي فتية قد آمنوا.
بالله ثم ولاية الأعلام.
*نقلا عن : موقع أنصار الله