محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
الشهيد القائد باقٍ ما بقي مشروعه العظيم
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 9 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 07 فبراير-شباط 2024 08:40 م


من يكرس حياته لنفسه فسيكون الموت آخر محطاته في هذه الدنيا، أما العظماء فيرحلون وتبقى مآثرهم خالدة، لأنها لله وليست بدوافع مادية مؤقتة.

الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، واحد من أولئك الخالدين القلائل في هذه الحياة، فقد أنفق حياته لله ونصرة المستضعفين، وها هو اليوم يتجلى مشروعاً عملياً يهدد الطغاة ويرعب المنافقين.

وما نراه اليوم من مواقف مشرفة ترفع رؤوسنا نحن اليمنيين، وتكسر قيود المحتل عن أرض فلسطين، إنما ذلك كله من ثمار الشهيد القائد الذي قدم حياته لله، ومن تكون حياته لله، يتكفل الله برعايتها وإثرائها.

إن كل انتصار يتحقق للأمة في الميدان هو من إنجازات الشهيد القائد، وكل قوة ترهب اليهود هي من بطولاته هو قبل أن تنسب لغيره، وما كان لنا أن نتشرف بنصرة الحق وفلسطين في هذا اليوم لولا منهجه القرآني الذي أضاء الطريق في زمن العتمة، وجعل اليمانيين بفضل الله سادة العالم وقادةً للمستضعفين.

وكم عرفنا في بلادنا من زعماء وقادة ومشايخ، ملئوا الدنيا ضجيجًا في حياتهم، لكنهم تبخروا فور خروجهم من الدنيا، لأن مشاريعهم تلك كانت لأجل السلطة والمال، وقد حققوا مبتغاهم وانتهى بانتهائهم إلى الأبد.

ولولا فضل الله علينا، ومنحه لنا ولياً من لدنه، لكان حالنا اليوم كحال سائر الشعوب العربية، تنعدم لدينا الكرامة ونعتاد المذلة والاحتلال، فلا يصدر منا موقف واحد ندفع به سوء ما ابتلينا به.

لقد عرفنا بفضل الله ونعمته علينا، عبر الشهيد القائد، أن الإسلام دين عظيم، يصنع الرجال ولا يقبل الهزيمة، وقد مان المراد لنا في الزمن الغابر أن نتبرأ من الإسلام بدعاوى المدنية والتقدم.

لقد عرفنا بمشروع الشهيد القائد أن اليمن بلد عظيم، وأن رجاله هم خير رجال الأرض، وهي رؤية افتقدناها في زمن الباطل، يوم كنا نقدس كل ما هو أجنبي، ونزدري أنفسنا لأننا فقط من اليمن.

لم نعد نتقبل الوصاية والاملاءات من أحد، وليس للوصاية الخارجية أي نفوذ في بلدي، إلا لمن سفه نفسه وتخلف عن مشروعنا القرآني العظيم.

تعلمنا من الشهيد القائد أن معيار الحق والباطل ليس بالمال وكثرة الاتباع، بل باتباع كتاب الله وتوجيهاته التي صدَّرها في القرآن الكريم، وأن العقائد الصحيحة يجب أن تطابق كتاب الله، ما لم فهي مغلوطة ولو آمن بها كل شيوخ الأرض.

تعلمنا منه أن الله لا يترك عباده رعاعاً بلا مشروع وبلا قيادة، بل يصطفي لهم من خيرة الرجال لترتفع الأمة وتنتصر على أعدائها، تعلمنا ولا نزال نتعلم، ومع كل ملزمة نزداد خبرة بالواقع، لأن أعلام الهدى لا يقدمون تنظيراً أجوف، كما هو حال الساسة والفلاسفة، بل يخاطبون الواقع بلغة القرآن، فينتشلون به الأمة من الحضيض إلى القمة.

وهكذا مسارنا يستمر في الصعود ما دمنا متمسكين بحبل الله الذي يتجلى في القرآن وقرناء القرآن، ونحن على عهدنا حتى نلقى الله تعالى أعزاء كرماء بإذن الله.

* نقلا عن :السياسية 

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طاهر محمد الجنيد
بين النصر والهزيمة صبر ساعة
طاهر محمد الجنيد
هاشم الأهنومي
في ذكرى استشهاد "حسين العصر"..!
هاشم الأهنومي
رشيد الحداد
أميركا تعرض خطّتها لإشعال اليمن : توحيد الفصائل... ثم مهاجمة الحديدة!
رشيد الحداد
رشيد الحداد
سفن جديدة في المصيدة اليمنية: نتيجة صفرية للتصعيد الأميركي
رشيد الحداد
علي ظافر
بين محورين: استراتيجية المقاومة تدخل حلف "إسرائيل" في حالة هستيريا
علي ظافر
سند الصيادي
ما نبالي ما نبالي!
سند الصيادي
المزيد