|
شهيدُ القرآن.. أقوال وأفعال
بقلم/ رفيق زرعان
نشر منذ: 10 أشهر و 9 أيام الأربعاء 07 فبراير-شباط 2024 09:38 م
جبالُ مَــرَّانَ آلامٌ وآمالُ
وبدرُ مَــرَّانَ أقوالٌ وأفعالُ
وجرفُهُ الكهفُ والأنصارُ فتيتُهُ
لم يرقدوا فيه لم يهدأْ لهم بالُ
أَمَّا الحُسينُ فروحُ المُصطفى وبهِ
من جَدِّهِ المصطفى تِربٌ وأمثالُ
أحيا الهدى وأمات البغيَ منفردًا
ومنهُ نالَ طُغاةَ الأرضِ زلزالُ
وبَثَّ في الناسِ روحًا من بصِيرتهِ
يتلو، يُعلِّمُ، تَزكو فيهِ أجيالُ
* * *
وقارعَ الظلمَ والإفسادَ هدَّمَهُ
ودوَّخ الغربَ نالوا منه ما نالوا
أَمَّا الولاياتُ وَلَّت وهي صاغرةٌ
إذ مسَّها من حسينِ البدرِ أهوالُ
كانت كمَن نقضت من بعدِ ما غزلَتْ
أو قشةٍ ساقها للنارِ وَبَّـالُ
* * *
وجهُ الحُسَينِ مبينٌ واضحٌ وَهِجٌ
ووجهُ شيطانِ "إسرائيل" ممحالُ
ونهجُه الحَقُّ لا حَقٌّ يعادِلُـهُ
وَ سِيمةُ الحَقِّ لا يأتيهِ آصالُ
وقولُه الصدقُ والقرآنُ حُجَّتُهُ
وروحُه الذكرُ تفصيلٌ وإجمالُ
وقال: حَقَّت بأرضِ اللهِ سُنَّتُهُ
ووعدُهُ النصرُ والأيامُ أدوالُ
* * *
من بعدِ ما خاف كُلُّ الناس وارتعبوا
ومَسَّ كُلَّ الوَرَى ضَعفٌ وإذلالُ
قال: اصرخوا بشعارِ الحَقِّ وانطلقوا
إلى الجهادِ فلَبَّى الصوتَ أبطالُ
أُسْدٌ أُبَاةٌ حُفَاةٌ مثلُ سيِّدِهِمْ
لهم مع رَبِّهم حَطٌّ وترحالُ
هم نسخةٌ من حُسَينِ البدرِ قائدِهم
هم الأشاوسُ إقدامٌ وإبسالُ
* * *
هذا الهتافُ عظيمٌ سوف يرفعُهُ
كُلُّ الأنام وصوتُ الحق صوَّالُ
صوتٌ يَشُقُّ الخَنَا والصمتَ يَحْطِمُهُ
ويستبيحُ الرَّدَى والصمتُ قتالُ
وموقفٌ فاعلٌ بانت عجائبُهُ
وعادةُ الحقِّ إنَّ الحقَّ فعَّالُ
والآن يهتفُ في كُلِّ الدُّنَى ولَهُ
بساحةِ الحرب تنكيلٌ وتصهالُ
قِرن الهدى فيه أضحى نقمةً نزلت
على رؤوس العداء كالنارِ تنهالُ
* * *
يا سيدي يا حُسَينَ البدرِ أفئدةٌ
صَلَّت إليك وصلى اللهُ والآلُ
وحُبُّها راسِخٌ من ذا يزعزعُهُ
وليسَ فيه مغالاةٌ وإيغالُ
أصبحتَ فينا حشودًا لا حُدُودَ لها
وليسَ يُبطِلُ فعلَ الحَقِّ قَوَّالُ
صنعت مِنَّا صواريخًا مجنَّحةً
تكيلُ في الحربِ أحياناً وَتكتالُ
وصرتَ يا سيدي للناس ملحمَةً
يصوغُها لعبادِ الله شوالُ
* * *
ومنك فينا أبو جبريل نتبعُهُ
ونكتفي غيثَهُ، فالغيثُ هَطَّالُ
ونعلنُ السمعَ والطاعةَ له أبدًا
فإنَّه إن دعاه الموتُ رئبَالُ
بكَفِّه مزَّقَ البيتَ الوَهُونَ ولمْ
يغيث محنتَها طِبٌّ ولا مالُ
له البقاءُ بقاءُ البدر إن أَفِلَتْ
إلى الغروبِ شموسُ الفجرِ تختالُ
تفديه جُنْدُ الهُدى بالروح راضيةً
تفدي ثراه حياةٌ لي وأموالُ
*نقلا عن : المسيرة نت |
|
|