السيدالقائد حفظه الله خير من يقرأ ويحلل ويفهم الاحداث، في كل خطاب يلقيه علينا ياخذنا في جولة تحليلية غاية في الدهشة، لنرى بعين بصيرته المشهد المتناثر من حولنا في لوحة واحدة باذخة الثراء كثيفة الدلالات متسقة التفاصيل..
برشاقة الحصيف يطوف بنا بين الثابت والمتغير، بين الدين والسياسة، بين الانسانية والقانون، ويتنقل بنا بسلاسة من الاسباب الى المآلات، ولايقفز على التفاعلات بينهما..
يطول تحليقه في فضاء القول، وهو ممسك بخيوط السياقات، لايتكلف الكلام ولايتصنع البيان، يغوص بنا عميقا في خبايا الامور، ويدهشنا بما يخرج به من توصيفات وما يزودنا به من جواهر الوعي..
انه لايشخص حقيقة العدو ليتباهى و لايستعرض اخطاء العدو للتوثيق ولايكشف نقاط ضعف العدو ليسخر…
انه في الواقع يرسل رسائل جادة للعدو ، ويضعنا في صورة ما توصل اليه من مواقف وقرارات، ويطلعنا على المعطيات والحيثيات والدلالات والوقائع التي بنى عليها واستعان بها للوصول الى الموقف، ويضعنا في موضع الشاهد الواعي على عملية صناعة الموقف وادارته الحكيمة..
فهو رجل استثنائي، يتخذ القرار الحكيم ولايتراجع او يهتز، لانه -حفظه الله- يتكئ على قاعدة صلبة وثابتة لاتهتز وهي هدى الله وبالتالي ينطلق من توابت المنهج الالهي ويتبع سنن وموجهات الله عند قراءة الامور وترتيب الخطى وتحديد مسارات التحرك .. وبالتالي فانه يركن في الوصول الى النتيجة المرجوة الى ثقته انها استحقاق وفقا لوعده الاكيد.
ليس محتاجا ان امتدحه، ولست محتاجا ان امتدحه..فهذه بعض من مواصفات القائد العلم المؤيد.
وانما هي اختلاجات اعجاب وايمان، ونبضات اجلال واعظام، حاولت ان اترجمها في عبارات بدت قاصرة امام اطلالة متكاملة لسيد القول والفعل..
نسأل الله ان يحفظه ويوفقنا الثبات على خطاه..
نقلا عن : السياسية